وجه موقع “ناسا” الأمريكي صفعة أخرى موجعة للجزائر وحليفتها البوليساريو، حيث قامت صباح يومه الاثنين وبشكل رسمي باعتماد خريطة المملكة المغربية بكامل سيادتها على الأقاليم الجنوبية.
قرار “ناسا” جاء في سياق الاعتراف العالمي بمغربية الصحراء، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وفي ظل أيضا التضاربات المتتالية التي تتلقاها الجبهة الانفصالية، آخرها منظمة الأمم المتحدة والتي نفت عبر ناطقها الرسمي، Stéphane Dujarric، وجود أي تغيير بالصحراء، عن الوضع السائد، وذلك خلال الإحاطة اليومية التي تقدمها المنظمة الدولية حول أهم الأحداث في العالم.
وعلى الرغم من أن الجبهة الإنفصالية وصلت إلى بلاغها الحربي رقم 108 عن وجود “حرب وهجمات” على الجيش المغربي طيلة الشريط الأمني عبر الحدود المغربية الجزائرية، إلا أن الأمم المتحدة التي تراقب الوضع عبر بعثتها في الصحراء “مينورسو” لم تشر إلى أي تغيير يستحق الذكر أو التعليق، بعد أن اكتفى المتحدث برسم الأمين العام للأمم المتحدة Stéphane Dujarric بالرد عن سؤال الصحافي بجملة مقتضبة تشير إلى عدم وجود أي تغيير يذكر.
وحرص الصحافي عند طرح السؤال حول إن كان هناك أي تغيير في اتفاق إطلاق النار الموقع سنة 1991 بين المغرب وجبهة البوليساريو برعاية أممية، وإن كانت الجبهة لم تعد ملزمة به بعد أن أعلنت تنصلها منه إثر تدخل الجيش المغربي لفتح معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا وإقامة جدار أمني أبعد عناصر الجبهة بشكل كلي عن المعبر والمنطقة العازلة، فكان الجواب بأن المنظمة الأممية ليس لها أي علم بذلك.