قال علماء إسبان مختصين في دراسة أنجزت بمركز للبحث في الزلازل بقاديس، الجنوب الغربي لإسبانيا، أن الجنوب الإسباني وبعض سواحل الشمال المغربي، سيشهد موجة تسونامي، وأنه من المحتمل أن يقع نتيجة تكرار الهزات الارتدادية التي وقعت مؤخرا على مستوى منطقة لبوغاز وبحر البوران، لافتين إلى أنه من غير المستبعد تكرار موجة تسونامي، التي كانت قد ضربت المنطقة في العام 1755 وتسببت في مقتل أكثر من 15 ألف شخص في غضون بضع دقائق.
وكشفت الدراسة ذاتها، أنه من المتوقع أن يشهد الجنوب الإسباني وسواحل المغرب على طول البوغاز موجة تسونامي لا يقل علو أمواجها عن 6 أمتار، وقد تمتد لعدة كلومترات داخل اليابسة، نتيجة الهزات الارتدادية المتكررة مؤخرا، والتي هي اعلان مسبق، عن هزة محتملة في عرض البحر، قد تسبب تسونامي قوي.
ودقت هذه الدراسة ناقوس الخطر، بضرورة التفكير في اتخاذ جميع الإجراءات للتدخل في حال حدوث الكارثة، وهو ما دفع عمدة قاديس، إلى إعلان عن اتخاذ إجراءات احترازية، من قبيل خطة الإخلاء، والتدخل لإنقاذ المصابين، مبرزا في تصريح صحفي تعليقا على الدراسة المذكورة، أن الحركة التكتونية التي تعرفها المنطقة، قد تتسبب فعلا في موجة تسونامي غدا أو بعد 100 سنة، لذلك يجب الاستعداد لها.