ردود الأفعال على ما قامت به قناة “الشروق” الجزائري اتجاه المؤسسة الملكية ما تزال متواصلة، إذ تلقت الرئاسة الجزائرية، رسالة من مواطن مغربي، عبر فيها عن اتساءه واستياء جميع المغاربة على ما قامت به قناة “الشروق” الجزائرية.
وفاجئ المغربي في الرسالة ذاتها، مكتب ديوان الرئيس تبون بطلب قال فيه “يجب تقديم الجناة للعدالة واعتذار رسمي من الدولة الجزائرية”.
وتداولت رسالة المواطن المغربي المسمى “خالد سمو”، مجموعة من المنابر الإعلامية الجزائرية خصوصا منها المهنية، في حين اختارت وسائل اعلام أخرى التابعة للعسكر “الاستهزاء والتنمر” من الرسالة التي تنوب عن المغاربة.
جريدة “صحافة بلادي” الإلكترونية تنشر النص الكامل للرسالة:
وكتب المواطن المغربي المسمى “خالد سمو”، في رسالته التي وجهها عبر البريد الإلكتروني إلى الرئاسة الجزائرية، إن “ما أقدمت عليه القناة التلفزية المدعومة من قبل نظامكم في إحدى برامجها لا تمت بصلة إلى الإعلام الجد والهادف”.
وتابع المواطن المغربي في رسالته: “نحن نعلم ونعرف دور الإعلام والإعلاميين والمساحة المسموحة لكل صحافي، فلو لم يكن نظامكم يدعم ويحرك مثل هاته الصحافة الرديئة والمنحطة لما بثت قناة ‘الشروق’ ذاك البرنامج ومست شخصية الملك محمد السادس، ونحن نعرف أن قانون الإعلام الجزائري في مادته 123 منه يمنع الإساءة إلى رؤساء الدول الأجنبية، وخاصة ونحن جيران وتربطنا الأخوة والدين”. مذكرا في هذا السياق بخطاب الملك الراحل الحسن الثاني الذي قال فيه: “لا نريد للعالم أن يعترف بمغربية الصحراء فنحن في صحراءنا بل نريد من العالم أن يعرف من هم الجيران”.
وتساءل خالد سمو: “أليس هذا جرم وضغينة وحقد دفين من قبلكم وإعلامكم الرديئ والمنحط للمغرب ولملكه؟ وأنتم تعلمون حق العلم لو لم يكن المغرب ملكا وشعبا لما أنعمتم بالحرية والاستقلال، فالمغرب بملكه وشعبه ساندكم في المحن والتحرير، أمدكم بالسلاح ودرب رجالكم لنيل استقلالكم ولم يرغب المغرب ترسيم الحدود إلا إذا استقلت الجزائر، فكان جزاؤها للمغرب هو تكوين عصابة البوليساريو”. وهنا نخبركم، يقول صحاب الرسالة، أن “ملف الصحراء منتهية قضيته، فالصحراء في المغرب والمغرب في صحراءه، ولا بد لنا أن نطالبكم الآن وعبر المنتظم الدولي بصحرائنا الشرقية وتحرير إخواننا في مخيمات العار تندوف وترسيم الحدود وهذا حقنا مكفول دوليا”.
وزاد بالقول: “نحن أهل الحوار والدبلوماسية فلن نسمح لأي جهة كيفما كانت المساس بالملك وبالأسرة الملكية وبصحرائنا، هذه المسألة خط أحمر، لأننا تربينا على حب الملك والوطن، وكما كان أجدادنا وآباءنا متشبثين بالسلطان محمد الخامس والحسن الثاني. أخذنا المشعل ملتفين حول الراحل الحسن ووارث سره الملك محمد السادس، وسنبقی مدافعين عن الملك والملكية، ومن مسهم نحن لهم بالمرصاد، ولن يهدأ لنا البال حتى نأخذ حقنا وحق الإساءة بتقديم الجناة للعدالة واعتذار رسمي من الدولة الجزائرية”.وختم المعني بالأمر رسالته إلى الرئيس الجزائري بالقول: “فأيادينا ممدودة للحق وحسن الجوار والتعاون لمصلحة شعوبنا. وإذا رغبتم في مناظرة تلفزيونية بلياقة وأدب ودبلوماسية عالية فنحن مستعدون”.