‪هل ترفع المملكة المغربية “الحظر الليلي” لإنجاح حملة التلقيح ضد كورونا خلال شهر رمضان؟‬

وضعت المملكة المغربية أهدافا كبرى تتعلق بالحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، ومن أجل تحقيقها يتطلب الأمر وقتا، حيث سيتزامن مع حلول شهر رمضان الذي تفصلنا عنه أسابيع فقط.

وأكد مجموعة من الخبراء أن التلقيح خلال شهر رمضان المبارك ممكن رغم الصيام، إلا أن عددا من المغاربة يفضلون التلقيح في فترة الإفطار، وهو ما يمكن أن يستدعي رفع الحظر الليلي من أجل تمكين الجميع من التلقيح ليلا.

وعلاقة بالموضوع، قال جمال الدين البوزيدي أخصائي الأمراض التنفسية، إن رفع الحظر الليلي للسماح للمواطنين بالتلقيح “مقترح حكيم”، موضحا في حديثه مع إحدى المنابر الإعلامية، أنه “طبيا لا يوجد مشكل في أخذ اللقاح أثناء فترة الصيام، إلا أنه أخلاقيا لتفادي الخوف لدى المواطنين من الممكن إتاحة إمكانية الاختيار أمامهم”.

وقال الأخصائي نفسه، إن فتح باب الاختيار أمام المغاربة سيبث الثقة لديهم، مشددا على أهمية مرونة الاختيار للناس، “لأن هناك اختلافا في القناعات والاعتقادات”.

كما تحدث البوزيدي عن أهمية الحضور للتلقيح، قائلا إنه “يبقى الحل الوحيد أمام غياب احترام التدابير الاحترازية التي يجب أن تبقى حاضرة بقوة حتى شهر يونيو المقبل، وأن التلقيح هو الحل والسبيل الأنجع للخروج بالبلد من هذه الإجراءات الاحترازية الصعبة في جميع المجالات”.

وأبرز المتحدث ذاته أهمية منح حرية اختيار التلقيح ليلا أو نهارا، “لكي لا يضيع شهر رمضان”، مشيدا بمستوى الإقبال على اللقاح في الوقت الحالي،حيث قال إنه “منقطع النظير بفضل الثقة في الملك والدولة المغربية”.

ومن جهته، أكد عضو المجلس العلمي الأعلى رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الأوّل بوجدة “مصطفى بنحمزة”، أنه لا إشكال دينيا في تلقي اللقاح أثناء الصيام، وأن ما يبطل الصيام هو إدخال شيء إلى الجوف من منفذ طبيعي، سواء من الفم أو الأنف أو العين، وفي ما سوى ذلك، كالإبرة أو الحقنة، لا تؤثر على الصيام.