استنكر نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، بشكل واسع، عملية مصادرة السلطات المحلية لمدينة الناظور، سلعة بائع خضر متجول، في إطار شنها لحملة وُصفت بـ”الشرسة” على الباعة المتجولين.
وعبر نشطاء مواقع التواصل، عن سخطهم من عملية مصادرة سلعة البائع المتجول، بين من وصف الأمر بـ”الحكرة” قائلا في عدد من التعاليق “إن تدخل سبعة من رجال السلطة لمصادرة مصدر رزق بائع بسيط هي حكرة، يجب احترامه لأنه لا يبيع الممنوعات”، و”للأسف مثل هذه السلوكيات من بعض عناصر السلطة تثير السخط في نفسية المواطنين”.
وعلاقة بالموضوع، استنكر عبد المولى المروري، محامي بهيئة الرباط، ومنتمي لحزب البيجيدي، مصادرة الخضر من البائع متسائلا “هل هذه مصادرة أم شيء آخر لا داعي لتسميته؟ إذا كانت مصادرة فهل بمقتضى حكم قضائي أم قرار إداري؟ وهل تم إطلاع المعني بذلك، سواء كان حكما أو قرار؟ وهل تم تحرير محضر بتلك المصادرة وتسليم المعني بالأمر نسخة منه كي يتسنى له سلوك مساطره القانونية سواء استئنافا الحكم إذا كان حكما، أو الطعن في القرار إذا كان قرارا؟”.
وتابع المحامي نفسه، في تدوينة له على حسابه الشخصي بالفيسبوك “وإذا لم يكن شيئا من كل هذا، فماذا يسمى هذا السلوك؟ وهذا الشاب الذي يتاجر في الحلال وربما يعول أسوة، ما مصير أمواله؟ وكيف سيتصرف؟ ومن أين سيأتي بالمال كي يروج تجارته مرة أخرى؟ وقبل هذا وبعد هذا، كيف هي حالته النفسية بعد هذه المصادرة؟ وما هو موقفه؟ وكيف سيحب هذا الوطن؟”.