كشف مصدر مطلع لمنبرنا، أن مصالح الأمن، قامت قبل قليل من يومه الإثنين، بنقل صاحب معمل طنجة الذي وقعت فيه فاجعة “الإثنين الأسود”، إلى مقر ولاية الأمن بالمدينة ذاتها، من أجل مباشرة الإجراءات القضائية اللازمة في حقه، وذلك بعد استقرار وضعه الصحي.
وحلت الشرطة القضائية بالمصحة الخاصة حيث كان يرقد صاحب المعمل، واصطحبته إلى ولاية الأمن بغية الاستماع إليه بخصوص ظروف وملابسات فاجعة طنجة، كما أشار ذات المصدر إلى أنه سيوضع تحت الحراسة النظرية.
كما استدعت الشرطة القضائية قبل قليل عائلات ضحايا الفاجعة، والذي يبلغ عددهم 28 ضحية، من بينهم 19 سيدة، من أجل مواجهتهم مع صاحب المعمل، قبل تقديمه أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف.
وكانت قد اهتزت مدينة طنجة يوم الاثنين الماضي، على وقع فاجعة وفاة 28 عاملا، أغلبهم نساء، داخل وحدة صناعية تقع في قبو بناية، قالت السلطات إنها “سرية”، بعدما غمرتها مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، فيما تم إنقاذ 18 آخرين، من بينهم صاحب المصنع الذي نُقل للمستشفى.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن المعمل الذي يحمل اسم “AM confection”، كان يشتغل لصالح شركات ملابس إسبانية، وأن عددا من عماله مُصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مضيفة أن المقاولة المسيرة للمعمل استفادة من “إعفاءات TVA” خلال فترة الحجر الصحي، كما استفاد العمال المصرح بهم من دعم صندوق كورونا، فيما لم تتأكد “صحافة بلادي” من صحة هذه المعطيات من مصادر رسمية.