مطرح جديد للنفايات بالعاصمة الاقتصادية مجهز بكاميرات للمراقبة ومواصفات دولية للحفاظ على البيئة

حلَّ أعضاء جماعة الدار البيضاء، مؤخرا، بمطرح النفايات الجديد المتواجد بجماعة المجاطية بإقليم مديونة، من أجل الوقوف على مدى جاهزية المكان الجديد المخصص لاستقبال النفايات وتجميعها.

وذكر عبد الصمد حيكر، نائب رئيس جماعة الدار البيضاء، في تصريح لإحدى المنابر الإعلامية، أن مطرح النفايات الجديد جاهز للعمل، ولم يتبق سوى الحصول على شهادة المطابقة من طرف رئيس جماعة المجاطية، بغية إعطاء الإنطلاقة الرسمية له من طرف الوالي بموجب قرار يتعلق بافتتاح المطرح الجديد، وذلك طبقا للقانون.

وعبر ذات المتحدث، عن أمله أن يكون هذا القرار سريعا وعاجلا لكي تنتهي المعاناة لمدة تفوق 35 سنة، ويتم إغلاق المطرح القديم واعتماد المطرح الجديد بتقنياته وتحهيزاته الجديدة، في انتظار الحل الاستراتيجي الذي سيكون عبارة عن بناء وحدة لتثمين النفايات وتحويلها من نفايات ينبغي التخلص منها إلى نفايات تشكل ثروة تمكن العاصمة الاقتصادية من طاقة كهربائية مهمة.

وأضاف المسؤول عينه، أن الكل ينتظر التأشير على مرحلة جديدة تفضي إلى افتتاح المطرح الجديد والشروع في استعماله لتعويض المطرح القديم الذي لم يعد قادرا على استيعاب النفايات بل لم يعد ممكنا ان نستمر في استعماله ولو كان قادرا على ذلك، وذلك بالنظر إلى المشاكل البيئية الكثيرة التي يتسبب فيها، موضحا، أن هذا المطرح الجديد يتوفر على حوضين الأول لطمر النفايات، والثاني لتجميع العصارة، وبالتالي يمكن القضاء نهائيا على المشكل الذي يمكن أن تتسبب فيه بيئيا.

وأكد أيضا، على أن هذا المشروع يعد متكاملا وصديقا للبيئة، بحيث سيتم القضاء على مخلفات النفايات، وسيتم كذلك التخلص من مطرح النفايات بمديونة بشكل نهائي، بحيث سيتم طمر النفايات التي تم تجميعها لأكثر من 35 سنة، وتهيئته على شكل فضاء أخضر ومنتزه يطوي صفحة ظل فيها هذا المكان بؤرة بيئية سوداء وعنوانه للمعاناة.

كما أشار عبد الصمد حيكر، نائب رئيس جماعة الدار البيضاء، إلى أن المطرح الجديد المؤقت يتوفر على تجهيزات عالية الجودة، بحيث تم تزويده بكاميرات لمراقبة ما يجري داخله، ووضع سور وقائي يبلغ طوله ما يناهز 2.5 كلم من الإسمنت المسلح على ارتفاع 3 أمتار، وذلك لتفادي دخول العموم للمطرح، كما أنه مزود بتجهيزات تمكن من قياس درجة تلوث الهواء واخرى تمكن من مراقبة تلوث الفرشة المائية إضافة إلى مرافق إدارية وصحية.