تواصل الممكة المغربية تحصين منظومة دفاعها الجوي، حيث أوردت “الصحيفة”، أن المغرب حصل وبشكل رسمي على منظومة دفاعية غاية في الأهيمة، يتعلق الأمر بـ “باتريوت” المتطورة والتي ستمكن المغرب من التصدي لتهديدات الطائرات والصواريخ الباليستية، ما سيمكنها من ضمان تفوق استراتيجي في محيطها الإقليمي.
وفي هذا السياق، قال أحد المتخصصين في المجال العسكري “أن هذه الخطوة وإن كانت إضافة نوعية للمنظومة العسكرية المغربية، فهي تعني أيضا الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار أن المملكة هي أحد أهم حلفائها العسكريين في القارة الإفريقية، وتوجد على حدود الجزائر، الدولة التي ترتبط عسكريا بروسيا الغريم الأول لواشنطن في المنطقة، وهو ما يفسر تعجيلها بالموافقة على هذه الصفقة لصالح الرباط دون الحديث عن أي تردد، في الوقت الذي رفضت فيه تزويد تركيا، العضو في حلف “النيتو”، بالمنظومة ذاتها.
وأكد الخبير نفسه حسب ما كتبته “الصحيفة”، “أن الموافقة الأمريكية تأتي أيضا لقطع الطريق على روسيا لبيع منظومة دفاعها الجوي للمغرب، وذلك بعد حديث الوكالة الروسية لتسويق المنتجات الحربية عن شروع المملكة في مفاوضات مع موسكو للحصول عليها منذ 2017، وهو ما تراجعت عنه الرباط عمليا في 2019 بعد طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لقانون فيدرالي بإسم ‘مكافحة خصوم أمريكا عن طريق العقوبات’، المعروف اختصارا بقانون ‘كاتسا’، والذي دخل حيز التنفيذ في 2018، قبل أن يشير إلى أن هذه الخطوة تمثلا تعديلا أمريكيا في موازين القوى في المنطقة المغاربية لصالح حليفه المغربي، بعد الحديث عن حصول الجزائر على منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس 400″، والذي يعود إلى سنة 2015 حين كشفت صور وتقارير عن كون الجيش الجزائري هو الأول في العالم الذي حصل على هذه المنظومة من خارج روسيا، الأمر الذي سيمنحه القدرة على التصدي للطائرات والمروحيات والصواريخ المعادية، لكن دون وجود أي تأكيد رسمي لا من طرف موسكو ولا من طرف الجزائر”.