كشف منتدى “فورساتين” عن معطيات جديدة تخص التطورات في الصحراء المغربية، حيث تعرضت الجبهة الإنفصالية لرد عنيف من القوات المغربية.
وأفاد المنتدى من قلب مخيمات تندوف، أن قيادة البوليساريو، لازالت تنكر عملية التصدي لمقاتليها من طرف القوات المسلحة الملكية الذي قام بقصف دفاعيها، حيث كبدت المجموعة التابعة للجبهة خسائر بشرية بين قتلى وإصابات، إضافة إلى اعطاب طالت آلياتها.
وأضاف المصدر ذاته، أن المصابين قد نقلوا إلى المستشفى للعلاج بالمخيمات، قبل نقلهم بعد ذلك إلى مستشفى عين النعجة الجزائري، من أجل إخضاعهم لرقابة مشددة، ويمنع الاقتراب منهم أو السؤال عنهم.
وأشار المنتدى أيضا، إلى أن تعليمات مشددة أعطيت لعوائلهم بعدم التحدث في الموضوع، ومنع تسريب أي خبر بشأن ظروفهم الصحية، أو حتى الحديث عن كونهم ضحايا الزج بهم في حرب البوليساريو الأحادية الجانب.
جدير بالذكر، أن قيادة البوليساريو كانت قد أعطت أوامرها بمنع أي تداول في الموضوع، ومارست رقابة شديدة على وسائل الاتصال بجميع أنواعها، ووجهت عناصرها إلى الحد من الحديث ، أو تداول الأرقام التابعة لشركات الاتصال المغربية، وغيرها من الخطوات التي تدخل في اطار التعتيم على الموضوع، في محاولة لإخفاء الحقيقة عن ساكنة المخيمات والصحراويين عموما.
لكن حديث أقارب الضحايا وضع الجبهة في موقف محرج، لأنهم يرغبون في الإطمئنان على وضعهم، وما تلاه من حملة تبرعات لعائلات الضحايا لتمكينهم من التغلب على أعباء التنقل ومصاريف الأكل والاتصالات والمبيت، التي أثقلت كاهلها، وعكرت صفوها وفاقمت معاناتها وهي ترى فلذات أكبادها في ظروف صحية خطيرة بين الحياة والموت، وممنوع تداول أي خبر عنهم.