تلقت جبهة البوليساريو الإنفصالية، ضربة أخرى موجعة، حيث كشفت مراسلة صادرة عن كتابة الدولة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والشؤون الدستورية، “أن إسبانيا لا تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية، وهذا موقف ثابت ولم يتغير”.
وجاء في المراسلة نفسها، أن “إسبانيا تهتم بالصحراويين الموجودين في المخيمات على اعتبار أنها قضية إنسانية، لذلك يتلقون أكبر قدر من التمويل عبر وكالة التعاون الإنمائي الدولي بالإضافة إلى الدعم الموجه لهم من طرف الإدارة المركزية والأقاليم ذاتية الحكم والكيانات المحلية”.
وتلقت الحكومة الإسبانية مراسلة من البرلمانيين عن حزب “ماس باييس” اليساري، إينييغو إريخون غالفان وإينيس سابانيس نادال، بتاريخ 16 نونبر 2020، أي بعد 3 أيام من تدخل القوات المسلحة الملكية في الكركارات من أجل إعادة فتح المغرب البري الذي يربط المغرب بموريتانيا، والذي انتهى بطرد عناصر “البوليساريو” من المنطقة، حيث سألت الوثيقة الحكومة الإسبانية حول ما إذا كانت تنوي التواصل مع قياديي جبهة “البوليساريو” الانفصالية عقب التطورات التي شهدتها منطقة “الكركارات” في نونبر الماضي، الأمر الذي يوثقه جوابها الكتابي المسرب .
وقالت الحكومة الإسبانية بأن ابتعادها عن المسؤولية بشأن هذا الملف صار أمرا واقعا منذ إرسالها رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر ممثلها الدائم في المؤسسة الأممية في فبراير من سنة 1976 تفيد بأنها تنهي وجودها في إقليم الصحراء، مشيرة إلى أنها لم تعد لها أي مسؤوليات دولية فيما يتعلق بإدارة المنطقة.
ومنذ ذلك التاريخ لم تظهر إسبانيا كقوة إدارية في قائمة الأمم المتحدة للمناطق غير المتمتعة بالحكم الذاتي ولا في التقارير السنوية للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الصحراء أو في أي من قرارات مجلس الأمن.