حصل منبرنا على معطيات مثيرة بشأن فاجعة معمل مدينة طنجة الذي راح ضحيته ما يقارب 28 عامل وعاملة، داخل مقاولة “سرية” للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي الإناس بمنطقة المرس بطنجة.
المصنع الذي شهد الفاجعة، كان يشتغل لمدة تقارب 10 سنوات وبه أزيد من 130 عاملا وعاملة أكثرهم من العنصر النسوي، في النسيج خاصة فيما يتعلق بالخياطة وإعداد المواد الأولية لخياطة الألبسة.
وحسب ما أفاد به مصدر محلي، فإن عمال المقاولة المذكورة لا يتقاضون الحد الأدنى من الأجور، بحيث أن أغلبهم يتقاضى تعويضا قدره 1300 درهم شهريا، بدون تغطية صحية وبدون احترام شروط العمل بما في ذلك ساعات العمل.
أما بخصوص الفاجعة، فقد تسربت مياه الأمطار من خلال شقوق المرآب الذي كان يحتوي على 40 عامل وعاملة، قبل أن تغمر المياه بشكل سريع الطابق الأول من المرآب، ثم تسربت إلى القبو السفلي الذي كان يتضمن أكبر عدد من العمال، حيث بلغ علو الماء أربعة أمتار.
وبعدما تعالت أصوات بعض الناجين، تدخل بعض المواطنين لإنقاذ البعض منهم، فيما غرق البعض الآخر في المياه، خصوصا وأن رجال الوقاية المدنية تأخروا بحوالي ساعة ونصف بحسب ما صرح به عدد من الشهود، ما تسبب في فاجعة راح ضحيتها 24 مواطن ومواطنة.