وزير الخارجية التونسي يفضح الحقائق والمؤامرات التي حبكها النظام العسكري الجزائري على المملكة المغربية

عبر رئيس الجمهورية الجزائرية ليلة أمس عن عدم وجود أي مشاكل بين بلده الجزائر و المغرب. وأضاف خلال تصريح صحفي أنه إذا كان المغرب أي مشكل تجاه الجزائر فهو على استعداد لحلها. وجاء هذا التصريح بعد فترة قصيرة من خروج عمار بلحيمر وزير الإعلام الجزائري في تصريح يعبر فيه عن عمق العلاقة التاريخية التي تربط المغرب و الجزائر.

عقيدة الكراهية لدى الحكام الجزائريين ضاربة في القدم، حيث أسدل وزير الخارجية التونسي الأسبق، “أحمد ونيس” الستار عن مجموعة من الحقائق والمؤامرات التي حبكها النظام العسكري الجزائري ولا يزال ضد المملكة المغربية بشهادة التاريخ.

وقال أحمد ونيس في حوار مع “اليوتيوبر” المغربي المقيم بألمانيا “هربال نبيل”، إن ” دولة الجزائر تنهج سياسة توسع وهيمنة من خلال خلق دولة اصطناعية في الصحراء تفصل بين الجزائر والمحيط الأطلسي هي غايتها نفاذ الجزائر إلى هذا المحيط”، حسب تعبيره.

وأورد ذات المتحدث، “أشهد بشيء آخر هو أن أحمد بنصالح من الزعماء التونسيين الذي خلف الرئيس فرحات حشات على رأس اتحاد العام للشغل، و تزعم الخيار لسياسة التخطيط في التنمية الاقتصادية بتونس ودخل الحكومة، وانقلبت عليه الأمور، وكان قد لجأ إلى الجزائر هربا من المتابعة، فلما زرته في بيته هناك وسألته كيف تم استقبالك من طرف الجزائر قال لي أكرموني جميعا وقدموا لي كل المساعدات الأخوية، لكنه أخبرني بنصالح أن الرئيس الهواري بومدين استقبله بكل أخوة وأشار إلي أنه يجب أن أعلم بشيء بعد أن طال الحديث بينهما، حيث دعا بومدين بنصالح ليخرجا إلى الحديقة فإذا به أشار إلى غروب المغرب أي إلى المغرب وقال له مادام هؤلاء يتحكمون في العرش المغربي إننا لا ننام مطمئنين”.

وزاد الوزير الأسبق قائلا “استغرب بنصالح من تصريح الرئيس آنذاك”، مؤكدا أن هذا الحوار بين المعنيان بالأمر كان في فبراير 1973 أي قبل اندلاع النزاع حول الصحراء وقبل تأسيس جبهة البوليساريو”.

جدير بالذكر أن أحمد ونيس، كان قد صرح في لقاء حواري على أثير إذاعة تونسية قائلا “إن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب كاملة على صحرائه يمثل “مكسبا قويا” للمملكة في الدفاع عن سيادتها وحقوقها المشروعة، مشددا على أن النظام العسكري الجزائري “هو الذي يتحمل مسؤولية إجهاض الحلم المغاربي”.