شجيع محمد ( مريرت ) لصحافة بلادي :
غالبا ما تصدمك منظر رؤية شباب حولوا الأزقة و الشوارع وجنبات الحقول إلى أمكنة لممارسة كرة القدم حيث أصبحت هاته الظاهرة منتشرة إلى أوسع نطاق حيث لم يسبق يوما للمجالس المنتخبة وكدا المنتخبين والمسؤولين على تسيير الشأن العام أن جعلوا من بين أجندتهم برامج إنشاء ملاعب القرب فلا نسمع منهم سوى التغني بالشباب وعبارات المجاملة فحواها أن الشباب عماد الأمة لكن هذا الشباب الذي يتغنوا به ربما مجرد وهم وتحولت كرة القدم الى رياضة الشوراع وأن أمر بناء ملاعب القرب أصبح حلماً لفئات شباب المنطقة التي تزخر بالعديد من المواهب الكروية ومعلوم أن مرافق ملاعب القرب تشكل متنفساً بالنسبة لفئة الشباب ولها دور مهم في حياتهم وإنقادهم من براثن الكسل و المخدرات المتفشية في مختلف الاوساط والفئات العمرية أضف إلى ذلك انعدام فرص الشغل والهدر المدرسي الذي أصبح كابوسا مما يجعل من هاته المرافق الرياضية دورا هاما في انتشال الشباب من مستنقعات المخدرات والانحراف.
وبما أن جميع الجهات تتغنى بالشباب ودوره في المجتمع فلماذا لم تعطي أولوية بإنشاء ملاعبٍ للقرب كمتنفسٍ للشباب حيث لم نرى سوى ملعب وأحد للقرب ( أيت عمي علي – بولوحوش ) والذي أنشىء داخل ثانوية أم الربيع والذي يشهد صدامات للحصول على حصص اللعب فيه والأدهى ما في الأمر أنه أصبح اللعب فيه أمرا مؤدى عنه وتحول إلى دور ذُو طابع تجاري ولم يبقى للرياضة أي دور فالمسؤولون لا يهمهم شباب المنطقة من قريب أو من بعيد سوى أنا ومن بعدي الطوفان وأصبحت ملاعب القرب لا تهمهم على غرار ما تعرفه جلّ الجماعات والمدن المغربية