مصدر مطلع لصحافة بلادي:
تحط الرحال في مريرت التابعةل بإقليم خنيفرة واول سؤال يتبادر الى دهنك هلالمجال الدي تخضع له هاته الاخيرة وتجهل ان تضع الفرق ما هو قروي وما هو حضري، تحتار في هدا الامر وهو سؤال يطرح نفسه.
عند القيام بجولة في قلب مريرت، نكتشف جوانبا من مظاهر الإقصاء والتهميش، بسبب تعثر غالبية المشاريع التنموية وغياب الإصلاحات الحقيقية حفر وردم لنفس البنيات ، لكن حظها العاثر مع المسؤولين، شاء لها أن تولد هذه التنمية معطوبة ومشوهة ومعاقة، وأن التغيير الموعود خلال كل موسم انتخابي و الذي يوظفه المنتخبون هو مجرد تغيير ضمني، وفي حد ذاته يعد خطابا ديماغوجيا يتم توظيفه لكسب الاصوات ، وهكذا تدور ما يسمى ب ( عجلة التنمية ) في حلقة مفرغة خلال كل ولاية إنتخابية نفس الطرق والازقة تتم هيكلتها مرارا وتكرارا، فهذه هي التنمية في هاته البلدة و هاته هي المشاريع التي وجدت من أجلها مريرت، وكما تمت الإشارة إليه سالفا لا يقدر أحد على تصنيفها “مجالا حضريا”، أم “مجالا قرويا”؟
اذا قمنا بإمعان النظر، نجد أن المنتخبين يتطاحنون ويخوضون السباقات للفوز بهاته الصفقات والتي تعد مصدر غنى و”كنز علي بابا” ، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يا ترى يخوض هؤلاء حربا ضروسا بينهم خدمة للصالح العام؟ لا نظن دلك فلم هذا الحماس الزائد عن المألوف، هل لخدمة الصالح العام، ؟ طبعا لا التهافت يتم على الوصول الى مركز المسؤولية للاغتناء السريع هيكلة بعد هيكلة، وهكذا تدور رحى ( التنمية ) وتصرف الميزانيات ، فلا يمر وقت وجيز على أي إصلاح أو هيكلة حتى تظهر لك الأمور من جديد وكأن شيئا لم يكن ، حفر وبرك ومستنقعات يستحيل العبور منها إلا بوضع أحجار كقنطرة او الاعتماد على وسائل نقل خاصة يتحاشى المرء حتى النظر إلى منظر حالة هاته الازقة التي تدمي القلوب وتشمءز منا النفوس وهكذا تظل المدينة على حالها طوال فصول السنة اوحال وأزبال منتشرة في كل مكان حتى أن السكان في بعض الأزقة، يحاولون التصدي لمياه الأمطار وساءلهم الخاصة لكي لا تلج إلى منازلهم أو محلاتهم التجارية، ويتحول الأمر إلى فيضان عارم مما يتسبب في العديد من المتاعب والعراقيل، إضافة غياب الإنارة العمومية وتفشي الظلام وحطمت مريرت الرقم القياسي في ظلام الازقة أما عن الحدائق والفضاءات الخضراء التي تعد متنفس السكان ومكان راحة الأطفال فهي غائبة تماما ، إذ لم يتبقى منها سوى الاسم حدائق بدون أية مواصفات تدكر كما غابت دور دور الثقافة؟ أين ملاعب القرب التي تحولت إلى منشأة مؤدى عنها وتتسارع بعض اللوبيات إلى احتكارها وجعلها مصدر رزق في إطار مغلف بالجمعوية وتستغل لاهداف إنتخابية لكسب الرهان فاختلط ما هو رياضي بما هو سياسي كما لا زالت أحياء في سنة 2020 تفتقر للماء و الكهرباء، كما تحول مصير جل الحرف إلى المجهول في ظل وضع اقتصادي هش ومنهك.. علما غالبية الساكنة تعيش على الحرف البسيطة ودريهمات المتقاعدين.
إن المشهد بمريرت، أضحى صورة جامدة تدير رحاه وترعاه نخب فاشلة شعارها بطء التنمية وتكريس الانتظارية، واستغلال الخطابات الديماغوجية كحقنة امل خلال المواسم الانتخابية، للتأثير على المشهد العام، لكن الواقع يثبت انه ليس اي اصلاح حقيقي سوى إرساء ثقافة الإقصاء، وتعد مريرت وكالمعتاد صورة تختزل تاريخا من التهميش والهشاشة وغياب مختلف أساسيات التنمية.