استشعر النظام العسكري الجزائري خطرا بعد استئناف المغرب لعلاقته مع إسرائيل، وقد تبرم الجنرالات الشيوخ من ذلك، لتشتد عندهم حمأة التسلح مخافة من تعاون مغربي إسرائيلي في هذا المجال.
كما يرى النظام الجزائري في مستجد علاقات المغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، خطرا يحذق بتوازن القوى إقليميا، الأمر الذي جعل النظام العسكري يسعى من جديد لتعزيز تعاملاته العسكرية مع روسيا، رغم الأزمة الاقتصادية التي تشدد الخناق على بلاد أنهكتها جائحة “كورونا” وجعلتها رغم أنه بلد نفطي تستجدي استيراده من الخارج لتغطية حاجياته بسبب عدم قدرتها على ذلك داخليا.
وفي هذا الصدد، نقلت نشرة “Maghreb Confidentiel” أن النظام العسكري الجزائري، وتخوفا من محور المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، قرر المجازفة بخيرات الجارة الشرقية، من خلال تعزيز اتفاقياته العسكرية مع روسيا، عبر فتح خط ائتمان طويل المدى يمكنها من الحصول على أسلحة متطورة، دون إيلاء الأهمية لما قد يكلف ذلك البلاد من أعباء مالية هي في غنى عنها.
وأفادت ذات النشرة، أن روسيا ستعمل بدورها بناء على الاتفاقات الجديدة التي ستعقد مع الجزائر على تجريب أسلحتها فوق الأراضي الجزائرية، فيما يقترح النظام الجزائري على روسيا إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، بالإضافة إلى ذلك، قررت الجارة الشرقية المضي قدما في هذا الطرح عبر اقتراح التأسيس لقاعدة عسكرية روسية فوق أراضيها، في محاولة لرد الصفعة التي تلقتها الجزائر من المغرب.