قال رئيس الحكومة المغربية، في لقاء مع قناة الجزيرة مساء أمس الثلاثاء، إن الدول في بعض مراحل تاريخها تتخذ قرارات صعبة وكذلك قرار استئناف العلاقات بين المغرب و إسرائيل فهو صعب ولذلك تأخر كل هذا الوقت، موضحا، أن “المغرب القوي الموحد الذي استكمل وحدته، وأزال هذه الشوكة التي وُجدت في قدمه أقدر على دعم القضية الفلسطينية والوقوف مع ثوابتها”.
ونفى سعد الدين العثماني وجود “مقايضة” بين الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء و استئناف العلاقات مع إسرائيل، موضحا في هذا الصدد “نحن لا نريد مقايضة فلسطين بقضية الصحراء، لكن الانتصار في هذه المعركة اقتضت الضرورة أن تتزامن مع الانفتاح الآخر”، في إشارة منه إلى استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وأوضح المسؤول الحكومي أن “المغرب إذا كان غارقا في معركة وحدته الترابية، ولم يستكملها سيكون عاجزا عن القيام بما يريد إلى جانب إخوانه الفلسطينيين”، مضيفا أن “قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بسيادة المغرب على صحرائه انتصار غير مسبوق، وستتلوه انتصارات أخرى، لأن أمريكا عضو دائم بمجلس الأمن، كما أنها تعدُ مشروع مسودة القرار حول قضية الصحراء ودولة عظمى في العالم”.
وتابع ذات المتحدث “لن نُفرح خصوم الوطن بنقل المعركة من استكمال الوحدة الترابية، وترصيد المكتسبات إلى صراع وتنابز داخل الوطن الواحد، ورأينا كثير من الدول العربية حينما انتقلت من معركة وطنية كبرى إلى داخلية، أضرت بمصالح الوطن”.