أوقفت عناصر مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، ليلة الجمعة_السبت، 52 شخصا، من جنسيات مختلفة، وذلك للاشتباه في تورطهم في خرق حالة الطوارئ الصحية، واستغلال فيلا سكنية كملهى ليلي لتسهيل البغاء والوساطة والقوادة في الفساد، وترويج المخدرات وتقديم المشروبات الكحولية بدون رخصة.
وأصدرت المديرية العامة للأمن الوطني بلاغ صادر عنها، تفيد فيه أن إجراءات البحث والتحري التي أشرفت عليها النيابة العامة المختصة، أسفرت عن رصد فيلا سكنية بالقرب من الشريط الساحلي عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء، يتم استخدامها كملهى ليلي بدون ترخيص، يتوفر على مسيرين وحراس ليليين ونادلين، ويقدم مشروبات كحولية ومخدر الكوكايين والإكستازي للزبائن، فضلا عن جلب فتيات لتسهيل البغاء والوساطة في الفساد.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا التدخل الأمني مكّن من توقيف منظمي هذه الأنشطة الإجرامية، وهما مواطن فرنسي من أصل مغربي وآخر إيفواري، وخمسة مسيريين للمحل من بينهم ثلاث سيدات، ونادلان وثلاثة حراس خاصين من جنسيات دول إفريقية جنوب الصحراء، علاوة على أربعين زبونا، من بينهم 18 شخصا ينحدرون من دول إفريقية واثنان من تركيا، وعشرين من جنسية مغربية، من بينهم عشر فتيات.
وأشار البلاغ إلى أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن حجز 41 قنينة كحول، و30 قرصا من مخدر الإكستازي، وجرعات من مخدر الكوكايين، وقنينات نرجيلة وأكياس من المعسل، وآلات موسيقية ومعدات للصوت.
وقد تم الاحتفاظ بجميع الأشخاص الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن اشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية واتخاذ الاجراءات القانونية في حق الموقوفين التي تأتي في سياق الجهود المكثفة والمتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية، لضمان التطبيق السليم والحازم لحالة الطوارئ الصحية ومكافحة كل الأفعال الإجرامية.