رائحة البرتقال تجمع عشاق الحرف بتاوريرت المغربية

نظمت جمعية وادزا للثقافة والإبداع والتنمية، وفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتاوريرت، حفل توقيع “ديوان الهايكو “رائحة البرتقال” لكاتبه الحسين بنصناع، وذلك بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتاوريرت، أمس الأحد 24 مارس 2019.

هذا وقد شارك في قراءة الديوان الهايكوي، كل من الكاتب والناقد الدكتور نور الدين الفيلالي، والشاعرة الأستاذة سعيدة الرغيوي من مدينة وجدة، بالإضافة إلى الشاعر والقاص الأستاذ بلقاسم سداين، الذي كانت له بصمة في ديوان “رائحة البرتقال” من خلال مقدمته.

افتتح الحفل من طرف الشاعر يوسف الرصافي الذي قام بتسييره، على الساعة الرابعة، بكلمة عرف فيها بالمتدخلين، والمحتفى به، قبل أن يلقي الشاعر وعضو جمعية وادزا الشاعر عادل العمراني، ممثلا عن الجمعية، كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين، كما هنأ من خلالها وباسم أسرة جمعية وادزا، المؤلف ومؤلفه. ثم وقف الحضور للاستماع للنشيد الوطني المغربي، قبل أن يفتتح النشاط فعليا بمداخلة الأستاذة سعيدة الرغيوي، التي أحاطت كعاشقة للحرف، برائحة البرتقال، وشملت مداخلتها مجموعة من القصائد ، وربطها بحسها الذوقي “المخيالي”.

الأستاذ بلقاسم سداين، وهو الذي قدم لـ ”رائحة البرتقال”، ما كان منه إلا أن يعيد قراءة هذه المقدمة التي عبر من خلالها عن حسه الذوقي الكبير، كباحث في هذا اللون الشعري والفني الجديد بالعالم العربي، واستهل مقدمته بنبذة مختصرة للهايكو عموما، ثم قام بربط هذا اللون الشعري بتجربة الحسين بنصناع، قبل أن يتعمق أكثر، وتشمل عددا من قصائد الهايكو داخل الكتاب.

أما المداخلة الثالثة والأخيرة، فقد تناول فيها الدكتور نور الدين الفيلالي، كل ما يتعلق بالكتاب من غلاف، عنوان، محتوى، مواضيع، ألوان… فكانت قراءته أشمل وأعمق، أحاط من خلالها بـ “رائحة البرتقال” ، جعل الحضور أكثر إنصاتا واستماعا، وأكثر تقربا من هذا اللون الشعري، الياباني الأصل.

بين المداخلة والأخرى، كان للمبدعين في الشعر والهايكو، وقتا للتعبير عن أحاسيسهم، من خلال ما أبدعت أناملهم، وهم الشعراء والشواعر (محمد بوخانة – مريم ضيفاوي – محمد لبيض – محمد بوعزة – عبد الرحيم بلاحة – زينب كوال – حفيظ اتوالي – عبد الحليم الزخنيني – زينب مختاري – عائشة لمعالوي ).

كما أعطيت الكلمة في الأخير للمحتفى به وصاحب رائحة البرتقال ، الحسين بنصناع، الذي عبر عن عميق سعادته، بالحضور المهم الذي حج لحفل التوقيع، كما رحب وشكر كل باسمه ومكانه ومكانته، من مثقفين وإعلاميين، وأدباء، وجمعويين.. قبل أن يختتم الحفل بتوقيع ” هذا المولود الهايكوي الجديد ” ، ثم اختتام الحفل فعليا بحفلة شاي أقيمت على شرف كل الحضور والمشاركين.