في تصعيد جديد من طرف الجزائر، فإن هذه الأخيرة قررت فتح خط بحري مع الثغر المغربي المحتل من طرف اسبانيا، حيث أعلنت وسائل إعلام إسبانية، أن الجزائر تستعد لفتح خط بحري مع مليلة المحتلة، و أن سلطات الثغر المحتل راسلت الحاكم ممثل الاحتلال الاسباني، بغية الشروع في إعداد التراخيص الضرورية لإطلاق خط بحري يربط بينها وبين ميناء الغزوات الجزائري المتواجد على مسافة 60 ميلا بحريا في اتجاه الشرق، في محاولة لتخفيف آثار الإجراءات التي فرضتها السلطات المغربية ضد الاحتلال الاسباني في المدينة وذلك بهدف إنعاش اقتصاد المدينة الذي تدهور بشكل كبير.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن سلطات الاحتلال الاسباني، باشرت بالفعل اتصالاتها مع السلطات الجزائرية مباشرة بعد اتخاذ المملكىة لقرارها الهادف الى إغلاق معبري سبتة ومليلية.
و من المتوقع أن تصدر وزارة الخارجية الإسبانية التسهيلات الضرورية لإتمام المشروع وفي مقدمتها إعفاء السياح الجزائريين من تأشيرة شينغن المفروضة حاليا، وتعويضها بتأشيرة أخرى خاصة بالثغر المحتل بشروط يسهل استيفاؤها.
هذه الخطوة التي سلكتها الجزائر، اعتبره البعض محاولة جديدة منها لتسجيل نقاط ضد المغرب بعد الانتكاسات المتلاحقة التي منيت بها فيما يتلعق بملف الصحراء المغربية، و استمرار للحرب الشاملة التي يخوضها النظام العسكري ضد المغرب وفي كل الجبهات بما فيها الحضاري والثقافية فضلا عن الحرب العسكرية والدبلوماسية والإعلامية.