قال الوزير الجزائري السابق “نور الدين بوكروح”، في مقابلة تلفزيونية، إن الجزائر غير مستعدة لمواجهة المغرب عسكريا في الفترة الحالية، بينما المغرب يمتلك كل الأمور التي يمكن أن تساعده في دخول حرب طاحنة ضد الجزائر غير المستقرة سياسيا، فبالإضافة إلى قوته الاقتصادية فهو لديه تحالفات عسكرية قوية مع دول عظمى.
و اعتبر الوزير، أن الجزائر التي تبنت ملف البوليساريو لم تحقق أي نتيجة في دعمها للجبهة الانفصالية، حتى إن الوضع في الصحراء لم يراوح مكانه، في الوقت الذي تتلاعب الجزائر بالرأي العام الداخلي والخارجي، فلا هي قادرة على إعلان تبنيها لملف الانفصال بشكل مباشر، ولا هي أعلنت أنها تقف على الحياد بشكل واضح، وهو ما اعتبره الوزير السابق تناقض واضح في تدبير الملف.
وأضاف رئيس حزب التجديد سابق، أن المغرب ربح الأرض، في الوقت الذي ربحت فيه الجزائر الشعارات فقط، (المغرب دا الفريسة و حنا الجزائر دينا الهضرة)، مؤكدا على أنه دعا في عدد من المناسبات إلى ضرورة إعادة النظر في سياسة الجزائر الخارجية خصوصا فيما يتعلق بملف الصحراء، بشكل يحقق مصلحة الجزائر، و كم من الوقت يمكن للجزائر أن تبقى داعمة لجبهة البوليساريو، في الوقت الذي يبدوا أن هذا الملف سيبقى معلقا.
وتابع نور الدين بوكروح في تصريحه، يجب أن نبحث أين يكمن الحل، هل بين المغرب و الجزائر و الانفصاليين، إذ أنه ورغم مرور أزيد من 40 سنة على اندلاع الأزمة، مازالت الأمم المتحدة عاجزة عن حل الملف، لافتا إلى أن أعضاء مجلس الأمن جميعهم تبنوا موقف المغرب في مبادرته لحل مشكل الصحراء، وأن الجزائر خاسرة لا محالة في هذه الأزمة، و قد تؤدي هذه الأزمة إلى حرب مع المغرب، لذلك وجب أن نفتح أعيننا على جميع الحقائق التي على الأرض.