قال الرئيس التونسي السابق “منصف المرزوقي” في حوار مع صحيفة “القدس العربي”، أمس الخميس 19 نونبر الجاري، أن بعبع الدولة المخابراتية العسكرية في الجزائر انتهى، بعد الحراك الشعبي الجزائري، مشددا على أن الجزائريون لم يعودوا يشعرون بالخوف من الدولة العميقة.
كما تطرق منصف المرزوقي في الحوار ذاته، إلى العديد من النقاط، أهمها التطورات الأخيرة التي شهدتها الحدود المغربية الموريتانية، وبالضبط بالمعبر الحدودي “الكركرات” بعد تدخل الجيش المغربي لتطهيره من العديد من قطاع الطرق التابعين لعصابة البوليساريو الإنفصالية، بعد تسببهم في عرقلة الحركة التجارية به منذ مايزيد عن 20 يوما.
وأكد الرئيس السابق خلال جوابه على سؤال يتعلق بالحراك الجزائري وهل حقق مطالبه، قائلا أن مطلب الحراك كان في الأساس إنهاء احتقار الذكاء الجزائري والكرامة بشأن إعادة ترشيح شخص كان عجزه لا يخفى على أحد وإنهاء سيطرة مجموعة معينة، مضيفا “أعتقد أن ما قلته تحقق وعندي قناعة أن بعبع الدولة المخابراتية العسكرية في الجزائر قد انتهى وأنه مات في عقول وقلوب الجزائريين وأنهم لم يعودوا يشعرون بالخوف من الدولة العميقة”.
وتابع المرزوقي، قائلا “لدي قناعة أن الجزائر في السنوات العشر المقبلة ستكون جزائر مختلفة بحكم تجدد الطبقة السياسية، وأنا لدي ثقة تامة في الشعب الجزائري سيقدم لنا في السنوات العشر المقبلة قيادة سياسية جديدة ستبني الاتحاد المغاربي وستفتح الباب للأحلام التي أمني بها نفسي منذ سنوات”.