أفاد الخبير الإندونيسي في العلاقات الدولية، سيسيب أحمد جمال الدين، امس الأربعاء في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بجاكرتا، أن أعمال العصابات الأخيرة التي قامت بها ميليشيات “البوليساريو” الإنفصالية على مستوى المنطقة العازلة بالكركرات، في الصحراء المغربية، ترمي إلى صرف الانتباه الدولي عن الأوضاع المعيشية والصحية المزرية للغاية في مخيمات تندوف في زمن جائحة كورونا.
وقال سيسيب أحمد جمال الدين، في تصريحه إنه “في غياب بدائل أخرى، تلعب ميليشيات البوليساريو الإنفصالية ورقة الاستفزازات المعتادة، وهذه المرة على مستوى المنطقة العازلة بالكركرات، بهدف صرف الانتباه الدولي عن الظروف المعيشية المزرية بشكل كبير في مخيمات تندوف، خصوصا في هذا الوقت المرتبط بجائحة كورونا”.
هذا، ووصف الخبير الإندونيسي في العلاقات الدولية تدخل الجيش المغربي لتأمين حرية تنقل الأشخاص والسلع في هذا المحور الطرقي ب “الشرعي والمهني”، لافتا إلى أن المجتمع الدولي لم يقر فقط العمل الحازم والحاسم الذي قام به المغرب بل أشاد به أيضا.
وأشاد الخبير جمال الدين بالقيادة الحكيمة للملك محمد السادس، التي لطالما كانت قادرة على التصدي لأي محاولة للنيل من سيادتها ووحدتها الترابية التي يكفلها القانون والمواثيق الدولية، حسب قوله.
وأكد الخبير إلى أن “رد الرباط الحازم على التصرفات غير المقبولة لـجبهة (البوليساريو) لا يعزز فقط سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، لكن يسمح أيضا بالنهوض بالتنمية الاقتصادية على مستوى الكركرات، وضمان الازدهار والأمن لجميع سكان هذه المنطقة”.