قد يقول البعض أن الرغبة في الانتقام من الهزيمة التاريخية المذلة للبارصا أمام بايرن ميونيخ من الدوافع الهامة التي جعلت لاعبي المنتخب الإسباني يقسون على ضيفهم الألماني في مباراة الجولة السادسة و الأخيرة من دور المجموعات لنهائيات كأس أمم أروبا .
لكن الواقع أن الطموح و الواقعية و عدم التفريط في الفرص هو من رفع الأمل عند الإسبان و البحث عن التأهل رغم أنهم بدؤوا اللقاء و هم متخلفون بنقطة عن المتزعم الألماني و الذي كانت تكفيه نتيجة التعادل للتأهل .
فمنذ الدقيقة 17 تمكن لاعب اليوفي ألفارو موراطا من افتتاح التسجيل و الكل كان ينتظر اتتفاضة الماكينات الألمانية إلا أن فيران توريس ضاعف الغلة بثلاثية و أكد التفوق كل من رودريغو هيرنانديز و ميكيل اويارزابال لتوقيع نتيجة عريضة سداسية نظيفة مستحقة مع إمكانية إمطار شباك الخصم . ذلك حيث غابت الفاعلية و الانضباط و الانسجام عند الألمان رغم خروج كل من القائد سيرجيو راموس مصابا في الدقيقة 43 و قبله سيرخيو كاناريس في الدقيقة 12 . و لم يخلق لاعبي ألمانيا فرصا حقيقية للتسجيل ليفسحوا المجال لبعض اللاعبين الإسبان الجدد للتألق .
هذه النتيجة قد تعجل بإسقاط المدرب الألماني لوف و هذا ما كان مستوجبا منذ مدة حيث اتضح جليا أن المانشافت فقدوا قوتهم المعهودة و الرغبة في الفوز و ردة الفعل خلال الشهور الأخيرة .
للإشارة هذه المباراة سنحت للماتادور سيرجيو راموس للقفز للمرتبة الثالثة من حيث تمثيل بلاده في 178 مباراة رسمية مناصفة مع الحارس محمد الدعيع الأسطورة السعودي و الكويتي بدر المطوع هذا الأخير الذي بإمكانه صحبة راموس التصدر حيث تفصلهما 6 مباريات عن المتصدر المصري أحمد حسن صاحب 184 مباراة و عن الثاني العماني كانو أحمد مبارك صاحب 179 .
إبن تازة البار ع.ب