كشف وزير الصحة المغربي “خالد آيت الطالب”، في معرض جوابه على سؤال شفوي تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، حول أسباب ارتفاع حالات الوفيات بالمملكة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، أن هذا الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات مرده الرفع المتقدم للحجر الصحي، ودخول مجموعة من الأقاليم في المرحلة الثالثة من انتشار الفيروس وهي مرحلة الانتقال الجماعي.
وأضاف آيت الطالب، أنه “كلما ازداد عدد الاصابات بالفيروس، تتصاعد معه الحالات الصعبة وترتفع كذلك الوفيات، وهذا ما يؤكده معدل الفتك على المستوى الوطني، الذي بقي مستقرا طيلة أشهر في 1,7 %، الذي يعتبر من بين المعدلات المنخفضة في العالم، الذي تصل فيه نسبة الإماتة إلى 2.5 %، بالرغم من الارتفاع اليومي لحالات الإصابة”.
وأوضح الوزير، أن التحليل الوبائي لقاعدة البيانات الوطنية المتعلقة ب”كوفيد-19″ أبان أن عوامل خطر الوفاة بالفيروس تشمل الذكور، والبالغين أزيد من 65 سنة؛ والذين يعانون من الأمراض المزمنة خصوصا القلب والشرايين، والسكري والسرطان.
وتابع أيضا، أن نسبة 55% من المتوفين بفيروس كورونا، كانوا يعانون من أمراض مزمنة خاصة السكري، وارتفاع الضغط الدموي، والربو والأمراض التنفسية المزمنة، والسرطان، وأمراض القلب والشرايين، والقصور الكلوي، فيما سجل نسبة 89 % من الوفيات بأقسام الإنعاش والعناية المركزة.
وفيما يتعلق بالأسباب الطبية المباشرة للوفاة، فلخصها ذات المسؤول الحكومي، في متلازمة الضائقة التنفسية الحادة بنسبة 54 %، وسكتة قلبية وتنفسية مع موت فجائي بنسبة 27 %، والصدمة الإنتانية ب14 %، والحماض السكري ب3 %، والانصمام الرئوي ب2 %.