انفرجت الأسارير بعد إعطاء العاهل المغربي، توجيهاته السامية من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كورونا في الأسابيع المقبلة، الأمر الذي سيُمكن من التحصين ضد الفيروس والتحكم في تفشيه.
وكانت المملكة المغربية قد حصلت من المختبر الصيني “سينوفارم”، على رخصة تصنيع لقاح فيروس كوفيد 19، وحق تسويقه في المنطقة والدول الافريقية، ليكون المغرب بذلك أول بلد في العالم أعلن عن حملة تلقيح ضد وباء كورونا بشكل رسمي.
هذا، وقد أظهرت التجارب السريرية نجاعة اللقاح، وأكدت غياب تأثيرات جانبية خطيرة، حيث لم يعاني المتطوعين المغاربة الذين خضعوا للتجارب السريرية من أية أعراض جانبية، وهو ما سيقلل من تخوف المغاربة تجاه اللقاح وما قد يترتب عنه من آثار.
ومن المنتظر أن تصل أول دفعة من لقاح كوفيد 19 المتمثلة في 10 مليون جرعة إلى المغرب، في شهر دجنبر المقبل، ليبدأ المغرب في عملية تلقيح حوالي 5 ملايين مواطن مع نهاية السنة.
وكثفت وزارة الصحة المغربية من مجهوداتها بهدف توفير الظروف الفنية واللوجستية لإنجاح حملة التلقيح، وذلك بإعداد بنيات تحتية للتخزين وتوفير درجات الحفظ للقاح التي تبلغ نحو 60 درجة مئوية تحت الصفر، الأمر الذي سيشكل تحديا حقيقيا للوزارة.