ألغى وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، أول أمس الثلاثاء، عقد اجتماع بمقر ولاية جهة الدار البيضاء -سطات، حيث تم تجهيز قاعة، قبل أن يتم عقده عن طريق تقنية “فيديو كونفيرونس” من العاصمة الرباط.
وجاء هذا القرار في آخر لحظة، ولم يكن مبرمجا لدى سلطات ولاية الدار البيضاء، حيث خصص هذا الاجتماع المطول لمناقشة الحالة الوبائية في ظل تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا، وكذا التدابير لمواجهة جائحة كورونا على مستوى جهة الدار البيضاء -سطات، والقرارات التي يمكن اتخاذها، وهو ما يؤكد تحرك وزارة الداخلية لتطويق الأزمة الوبائية.
ومن المنتظر أن يصدر عن هذا الاجتماع قرارات مشددة على مستوى العاصمة الاقتصادية التي مازالت تتصدر قائمة المدن الأكثر إصابة، رغم القرارات التي اتخذتها السلطات الولائية على مستوى جهة الدار البيضاء، إلا أنها لم تحد من انتشار الفيروس، بل صار الوضع يزداد سوءً.
وفي خطوة استباقية لما يمكن أن يصدر من قرارات عن هذا الاجتماع، فقد شرع أعوان ورجال السلطات المحلية خلال اليومين الأخيرين، في إجراء دوريات منتظمة داخل الأحياء السكنية لمراقبة مدى تقيد المواطنين بالتدابير الاحترازية الوقائية الخاصة بمواجهة انتشار فيروس كورونا، خصوصا مدی احترام المواطنين لاستعمال الكمامة في الأماكن العمومية.
جدير بالذكر أن المديرية الجهوية للصحة لجأت مؤخرا، إلى اتخاذ إجراءات بغرض محاصرة الوباء عبر الزيادة في عدد أسرة الإنعاش بمستشفى المعرض الدولي، وكذا بحث سبل تعزيز الموارد البشرية من ممرضين وأطباء وتقنيي الإسعاف ومساعدي العلاجات.