أوضح باحثون في مجال الإحصاء الطبي وطلبة جامعيون، أنهم بذلوا مجهودات كبيرة، في إطار دراستهم حول مرض سارس كوف 2، بغية الحصول على معلومات مدققة حول المصابين، وأساسا حول الأشخاص الذين أعلن رسميا أنهم توفوا جراء مضاعفات الفيروس، دون أن يحصلوا على أي تجاوب من طرف وزارة الصحة.
وانتقد هؤلاء الباحثون في مجال الإحصاء الطبي، في ندوة لتقييم حصيلة بروتوكولات وزارة الصحة بعد مرور 6 أشهر على ظهور أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بالمملكة، ما سموه “سياسة التضليل التي تتعامل بها وزارة الصحة مع وفيات كورونا، والتعاطي معها كمجرد أرقام جامدة”، منددين بـ”التعاطي السيء للحكومة مع المعلومة الإحصائية”.
وكشف الباحثون، وفق يومية “الصباح”، أن المغرب تجاوز أربعة آلاف حالة وفاة في ستة أشهر الماضية، دون أن يعرف أي أحد من هؤلاء المغاربة الذين ماتوا بسبب فيروس مستجد ماهي الظروف التي ماتوا فيها، وإلى أي وسط ينتمون إليه، وما هي الفئة الإجتماعية التي ينتمون إليها؟
وأضاف الباحثون، إن وضع جداول مدققة للأشخاص المتوفين بسبب تداعيات فيروس كورونا، تحدد جنسهم وفئاتهم العمرية والأمراض التي كانوا يعانونها قبل الوفاة، والجهة والمدينة والمستشفى أو المصحة، التي نقلوا إليها قبل الوفاة، وغيرها من المعطيات، لا تفيد فقط الباحثين في إنجاز دراستهم، بل تساعد على معرفة دقيقة بسلوك الفيروس، وماهي الفئات الأكثر عرضة إلى الفتك، حتى يتخذ ما يلزم من احتياطات.