في بعض الأحيان يستحيي الإنسان من نعث بعض الأشقاء بالغباوة أو البلادة أو التصنع في الأعذار .
صرح اللاعب المصري رضا عبد العال النجم السابق للأهلي و الزمالك عقب تتويج النهضة البركانية بكأس الإتحاد الإفريقي بأن الفرق المغربية لا تفوز بالكؤوس إلا بالتحكيم . و نسي أن ثلثي ألقاب الأشقاء المصريين الأهلي و الزمالك كانت في عهدٍ تحكَّم فيه المسييرون المصريون بزمام أمور اللجن بالإتحاد الإفريقي لا سيما لجنة التحكيم و لم تضع منهم الفرص إلا بعد صعود مسيري الترجي التونسي لنفس المقاعد لتنقلب الكفة للفريق التونسي .
و خلال لقاء الأمس في نهائي كأس الاتحاد و الذي جمع نهضة بركان مع شقيقه المصري بيراميدز هذا الأخير الذي لم يقدم و لا شيء يذكر سوى العنف و الاحتجاجات عن الحكم .
و عن الهدف الوحيد و الذي حُسِم به اللقاء الجميع رأى الكرة تمر بجانب يد اللاعب ياجور و لو لمست يده لتغير مسارها حسب رأي بعض المحللين المحايدين و بطبيعة الحال هناك حكم و حكام الفار لو كانوا منحازين للنهضة لما لعب منقوصا مدة 11 دقيقة حاسمة في نهاية المباراة بعدما طُرد بكر الهلالي من قبل الفار و الأخطاء واردة .
نعم تغاضى التحكيم عن بطاقة حمراء أخرى للاعب النهضة مثلما تغاضى على بطاقة صفراء ثانية تعني الطرد في حق لاعبَيْن من بيراميدز نعم كانت أخطاء تحكيمية و لكن لم يكن سوء النية من التحكيم الذي ظلم الفريقين .
لذا على رضا عبد العال أن يتذكر أيام أحمد حسن و توأمه حسام حسن و ما فعلوه في الكرة الإفريقية و كان الأحرى به ان يوجه لومه لمدرب و لاعبي بيراميدز الذين كانوا أشباحا في اللقاء و يعترف بأفضلية المنافس و يبارك له الفوز بكل روح رياضية فلقد كانت النهضة البركانية كما لقبها المحللون عن غير قصد * بُركان *
رغم أنني أُقِر أن اللقاء لم يرق للمستوى المتوخى مستوى نهائي قاري من الجانبين و أعزي هذا للتدخلات العنيفة منذ البداية من لاعبي بيراميدز و انساق وراءهم لاعبوا النهضة في نسقهم مما تسبب في هزالة مستوى النهائي القاري .
و تبقى الأخوة و المودة المغربية المصرية أسمى من كأس الإتحاد الإفريقي .
إبن تازة البار ع.ب