المسرح المغربي يودع أحد أعمدته

أصبحنا و أصبح الملك لله الواحد القهار . عن سن يناهز 70 سنة صباح الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 على الساعة الحادية عشرة و 59 دقيقة غادرنا إلى دار البقاء الفنان المسرحي الكبير و الممثل السينمائي و النجم التلفزي عزيز سعد الله بعد معانات مرض عضال لم ينفع معه الدواء و العناية الطبية لمنع الأجل المحتوم تقبله الله بواسع رحمته .
ولد الفقيد بمدينة الدار البيضاء سنة 1950 ، وبدأ مسيرته الاحترافية في المسرح المغربي، في عقد الثمانينيات من القرن الماضي مع فرقة *مسرح الثمانين * حيث بداية التألق خلال مسيرته الفنية التي شهدت العديد من الأعمال الناجحة سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون.

ففي المسرح نذكر على سبيل المثال لا الحصر قدم مسرحيات سعدك يا مسعود – النخوة على لخوا – خلي بالك من مدام – برق ما تقشع – كوسطة يا وطن .
و في السينما قدم ساعي البريد – عرس الآخرين – بيضاوة – نامبر وان .
وفي التلفزيون قدم وكتب العديد من الأفلام من بينها المسلسلات الكوميدية تلفزيون ثلاتة – كاريكاتير – صور ضاحكة – مواقف – لالة فاطمة لثلاث مواسم .

وقد شكل الراحل سعد الله عزيز رفقة زوجته الفنانة المتألقة خديجة أسد ثنائيا فنيا شهيرا متميزا وطنيا و عربيا وعالميا
حيث نال فقيدنا جائزة أفضل ممثل في مهرجان مونريال بكندا عن دوره في نامبر وان ، وجائزة مماثلة بمهرجان باستيا بفرنسا .

وفي الجانب المهني كان من الأوائل الذين اهتموا بالعمل النقابي إذ كان من المؤسسين للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح ، التي شغل منصب أول أمين عام لها، والمعروفة حاليا ب * النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية * .
و نحن بدورنا في حزن و أسى نتقدم بأحر تعازينا إلى أسرة الفن السابع و الفن المغربي و عائلته الصغيرة و الكبيرة و الجمهور المغربي راجين من العلي القدير له الرحمة و المغفرة و لذويه و للجميع الصبر و السلوان
إنا لله و إنا إليه راجعون
إبن تازة البار ع.ب