اهتزت مدينة أكادير، صباح يومه الأحد، على وقع جريمة قتل مروعة، راح ضحيتها شخصان، أحدهما وجد جثة متحللة والآخر مقطعا إلى أشلاء وموضوعا في ثلاجة، بحي القاطع البحارة، الأمر الذي استنفر السلطات العمومية بالمدينة.
وكشفت مصادر من عين المكان، أن رائحة كريهة منبعثة من إحدى المنازل بالحي المذكور، دفعت بالجيران إلى إشعار السلطات المختصة، التي حلت بعين المكان فور توصلها بالاخبارية، وقامت بمداهمة البناية بتعليمات من النيابة العامة، التي كشفت عن جريمة بشعة، جثتان، واحدة في مراحل متقدمة من التحلل، والثانية مقطعة إلى أطراف موضوعة داخل ثلاجة، وسط دهشة في صفوف الجيران ومعارفهم.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الجريمة نُفذت على أبعد تقدير قبل ثلاث أيام، وتعود أسبابها المفترضة إلى جلسة خمرية بين الطرفين قبل أن تتطور إلى مشاداة كلامية انتهت بمشاهد قتل بشعة.
هذا، وقامت الشرطة العلمية والتقنية التابعة لولاية أمن أكادير، بمعاينة مكتن الجريمة ونقل الجثمانين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، من أجل إخضاعهما للتشريح الطبي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لمعرفة جميع أسباب الوفاة.
ومن جهتها، تواصل السلطات الأمنية مجهوداتها لفك خيوط الجريمة التي كسرت هدوء المنطقة، من خلال الاستماع إلى الجيران وكل من له صلة بالمكان.