أرجع وزير الصحة المغربي “خالد ايت الطالب”، سبب تصاعد عدد الاصابة بفيروس كورونا بمدينة الدار البيضاء، الى الدخول المدرسي والحركية التي تعرفها المدينة القلب النابض للمغرب، مبرزا ان الوضعية الوبائية تشهد انخفاضا مقارنة مع مؤشرات شهر يونيو رغم الكثافة السكانية، فيما اعتبر التمديد الخاص بالإجراءات الاستثنائية لعمالة البيضاء محاولة لتثمين المجهودات الرامية لعدم عودة البيضاء للتدهور الوبائي.
وكشف الوزير، أثناء مرور إذاعي على “راديو أصوات”، أن مدينة الدار البيضاء اليوم تشهد سرعة الانتشار للفيروس وذلك بشكل متزايد، وعزا ذلك الى كون البيضاء منطقة تمركز الحركية والأنشطة بالمغرب.
ذات المسؤول، وفي معرض جوابه على أسئلة الصحافيين براديو أصوات، أوضح أنه في فترة العطل سمح للفيروس بالامتداد بمدن الشمال، معتبرا أن الوضعية الحالية للبيضاء اليوم مرتبطة بالدخول المدرسي بفعل حركية الساكنة الكثيفة بالمدينة.
وربط آيت الطالب، تصاعد عدد الاصابات بالدار البيضاء الى مؤشر الكثافة السكانية مقابل عدد الاصابات، معتبرا القرارات الاخيرة الخاصة بعزل البيضاء تهدف الى التحكم الوبائي وذلك بعدما تجاوزت المؤشرات الوبائية خمسين حالة اصابة لكل 100 ألف نسمة، مضيفا، أن هذا التجاوز في المؤشرات، استدعى التشديد في الإجراءات والتدابير الحاجزية والتقليل من الحركية السكانية في إطار توصيات لجنة اليقظة بالبيضاء لخفض عدد الإصابات.
وفسر الوزير التمديد الاخير الذي عرفته مدينة البيضاء والخاص بالإجراءات الهادفة للحد من تفشي فيروس كورونا، أنها تأتي في إطار تثمين المجهودات المبذولة وبالذات بعد استقرار عدد الحالات الحرجة بمستشفيات البيضاء.
وخلص آيت الطالب، ان التمديد يهدف الى حماية المدينة من اي انتكاسة جديدة او تراخي في المجهودات، منبها إلى أن مؤشر الوفيات والحالات الحرجة عرف تراجعا ملموسا عما كانت عليه الوضعية الوبائية قبل اجراءات العزل.