كشفت التحريات المفعلة مع المتهم الأول بجريمة هتك عرض وقتل الطفل عدنان، عن فصول الجريمة الشنعاء، التي حل لغزها، مساء الجمعة الماضي.
وتعود تفاصيل النازلة وفق ما صرح به الجاني أثناء التحقيق، أن الطفل عدنان خرج رفقة والده، لشراء دواء من الصيدلية، ثم تركه وتوجه إلى المطعم الذي يملكه، وهي اللحظة التي كان فيها الجاني متربصا بالضحية، إذ ما أن رآه حتى دخل معه في دردشة، خاصة وأنه زبون للمطعم، واعتاد الضحية مشاهدته والتحدث إليه.
مضيفا، أنه نسج حيلة ماكرة بمطالبة الضحية بإرشاده إلى أقرب روض للأطفال، وهو الروض الوحيد الموجود بالحي والمحاذي لمسكن المشتبه فيه، فوقع الطفل في الشرك، ليصاحبه لإرشاده إلى الروض، وحين الوصول شكره الجاني وأخبره بأنه قريب من مسكنه، مطالبا إياه بانتظاره ليلج سكنه الموجود في الطابق السفلي، من أجل أخذ شاحن لهاتفه، قبل أن يضغط عليه إلى أن دخل مسكنه، المُشَكَّلِ من غرفتين ومرحاض و”سدة”، حيث اختلى به وشرع في التحرش به تمهيدا لاغتصابه، لكن الضحية فطن لأمره وبدأ في الصراخ، فحاول تكميم فمه ليعضه، ثم أخذ وسادة خنق بها أنفاسه، وفعل فعلته المشينة.
وبعد تأكد الجاني من وفاة الطفل عدنان، قام بلفه في زربية ووضعه بسدة البيت حتى لا ينكشف أمره أمام أصدقائه الذين يكترون معه نفس المسكن، وخطط لدفنه خارج المنزل، حيث حفر حفرة في منتصف الليل بحديقة مجاورة، تنعدم فيها الإنارة، ليخرج المتهم في الرابعة صباحا من اليوم الموالي ويدفنه دون أن يشعر به أحد.
ووفق مصادر مقربة من التحقيق، اعترف الجاني بهاته التفاصيل خلال جلسة الإستماع اليه الأمس من قبل النيابة العامة، وتم رسميا تكييف التهم، حيث توبع بجناية هتك عرض قاصر باستعمال العنف، مقرونة بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار وإخفاء الجثة.
هذا، وتوبع في حالة اعتقال أيضا 3 أشخاص يكترون نفس المسكن مع الجاني، وذلك للاشتباه في عدم تبليغهم عن المتهم الرئيسي في القضية بعد تداول صوره رفقة الطفل الضحية على نطاق واسع ضمن إجراءات البحث.