أعلنت المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي “مصير”، في بلاغ لها أمس الجمعة، أنها شرعت في إنتاج 100 ألف وحدة من طقم تشخيص فيروس كورونا مغربي 100% (يعتمد على نفس إجراءات PCR، لكن بطريقة دقيقة ومتطورة)، وذلك بعد حصولها على الموافقات على المستويين الوطني والدولي خلال شهر ماي المنصرم.
وأوضحت المؤسسة في البلاغ، أن طقم المؤسسة المغربية حظي باهتمام عالمي، خاصة أنه يتميز بدقة عالية واشتغل عليه فريق مغربي في ظرف قياسي، مضيفا، أن الطقم الجديد يعتمد على نفس إجراءات PCR، لكن بطريقة دقيقة ومتطورة، وأن فريق العمل قام بتطوير طقم الاكتشاف خلال شهرين فقط مرتكزا على الخبرة التي راكمها على مدى السنوات العشر الأخيرة، ومر بمجموعة من المراحل أبرزها : عمليات التحقق في المراكز البيولوجية والفيروسية المرجعية، على المستويين الوطني والدولي، وتلك التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي وكذا معهد باستور بباريس.
وأضاف البلاغ، أن الطقم الجديد لتشخيص فيروس كورونا يتميز بمكوناته، وخصائصه وسرعته وحساسيته مقارنة بالأطقم الروتينية المستعملة في المختبرات المرجعية الوطنية، لأنه يهدف لاكتشاف عدد جينات أكبر من الجينات المكتشفة في الاختبارات الاعتيادية، وبسرعة أكبر، موردا، أنهذا الطقم خضع بمجرد المصادقة عليه من قبل مختبر المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي، لتجارب سريرية على عينة من 450 مريضا بكوفيد-19، بتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية.
من جانب آخر، صرح عبد العظيم مومن ، المسؤول عن قسم التطوير والبحث في” MAScIR” لإحدى المنابر الإعلامية، أنه تم تحديد هدف تصنيع 500 ألف وحدة، وفي حال لبى هذا الطقم حاجيات السوق المغربي، ستتجه المؤسسة نحو تصديره إلى الدول الإفريقية أولا ثم إلى أوروبا، مشيرا، إلى أن ثمن الطقم الجديد سيكون أقل مرتين من الأطقم الروتينية المستعملة في المختبرات المرجعية الوطنية (ثمن العلبة الواحدة بين سيتراوح 150 و200 درهم)، وهو ما سيساعد على تعميم الاختبارات بشكل واسع في المغرب.