عاينت “صحافة بلادي” في مدينة الدار البيضاء، مساء أمس السبت، تحول عدد من أحيائها إلى ساحات حرب حقيقية، حيث تواجه عدد من الشباب فيما بينهم باستخدام المفرقعات والشهب الاصطناعية، وهو ما تسبب في إصابة طفل بحروق خطيرة بحي الرحمة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وقضت ساكنة العديد من الأحياء الشعبية بالمدينة ليلة بيضاء، بعدما استمر تفجير المفرقعات والشهب الاصناعية لساعات طويلة، فيما اشتكى العديد منهم من التعرض للاختناق نتيجة سحب الدخان التي تصاعدت من الإطارات المطاطية، التي تم إحراقها في إطار ما يسمى ب «شعالة»، حيث أصبحت من الطقوس الثابتة في احتفالات عاشوراء.
وقد أثارت أجواء الحرب، التي عاشت على إيقاعها مجموعة من أحياء المدن موجة استياء وغضب وسط المغاربة، الذين أطلقوا صرخات سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعية أو من خلال ربط الاتصال بالسلطات المختصة لوضع حد لهذه العادات، والضرب بيد من حديد على كل من تورط في حالة الفوضى التي سيطرت، أمس، والتي كانت مشاهدها صادمة، ليس فقط للرعب التي حملته معها، بل وأيضا لكونها أشارت أيضا على استمرار تحكم الاستهتار في سلوك العديدين رغم التطور المقلق للوضعية الوبائية بالمملكة.