قامت شركات التأمين المغربية بالاتفاق على صيغة جديدة لتعويض المؤمنين لن ترضي فئة من الزبناء، مبرره ذلك، بالسعي إلى الحد من تزايد نسبة الخسائر التي تتكبدها إثر التعويضات التي تقدمها، ويعني هذا القرار الجديد أن خلوص التأمين الملقاة على عاتق المؤمن له ستزداد.
ووفقا للوثائق الرسمية التي أصدرها سوق التأمين، فإن هذه التغييرات ستهم فقط أصحاب السيارات الذين اختاروا التأمين الشامل “توريسك”، حيث سيشرع في احتساب “الفرونشيز” انطلاقا من قيمة السيارة وليس من قيمة الخسائر التي تعرضت لها كما كان معمولا به لحدود الساعة، أي أن الزبون سيكون مطالبا بأداء ما بين 5 و 10 في المائة من قيمة السيارة في حال تعدت الخسائر التي تعرضت لها الحد الأدنى المحدد، فمثلا “إذا كانت قيمة السيارة 20 مليون سنتيم وارتكب السائق حادثة قدرت خسائرها في 4 آلاف درهم، فإن المعني بالأمر لن يستفيد من أي تعويض لكون المبلغ لم يصل إلى 5 في المائة المحددة والتي هي في هذه الحالة أزيد 10 آلاف درهم، أما إذا كانت خسائره محددة في 12 ألف درهم مثلا، فالشركة ستمنحه ألفي درهم فقط بينما سيؤدي الباقي من جيبه”.
ووفق بلاغات التأمين، فإن باقي زبناء لن يتأثروا بهذه التغييرات التي استهدفت أساسا ملاك السيارات الفارهة وأصحاب وكالات كراء السيارات، وهما الفئتان اللتان تقبلان على التأمين الشامل على السيارات.