من المسؤول عن استنزاف مالية الدولة المغربية في هذه الظرفية الصعبة

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال67 لثورة الملك و الشعب خطابا قدم من خلاله تشخيصها لتطور الوباء ببلادنا خصوصا منذ رفع الحجر الصحي، ودق ناقوس الخطر حول خطورة تفاقم الوضع الصحي و الاقتصادي على مستقبل البلاد جراء الارتفاع المتواصل في عدد المصابين.

و الان أصبح لزاما على الجميع الانخراط في المجهود الوطني و القيام بحملات تحسيسية و توعوية ميدانيا و على مستوى الاعلام العمومي كما كان الشأن حين بداية الوباء وكانت آنذاك بلادنا تسجل أدنى المستويات على الصعيد العالمي فيما يخص عدد المصابين، بدل بث مباريات كرة القدم مباشرة في تناقض سافر بين النوايا و الفعل من طرف المسؤولين، فكيف يمكن اقناع المواطن بضرورة احترام الإجراءات الاحترازية، وثنيه على تجنب ممارسة أي نشاط من شأنه أن يساهم في انتشار الوباء في حين ثبث علي قنواتنا مباشرة مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم التي تقدم نمادجا في الاحتكاك و العناق . فمن المسؤول عن اتخاد قرار استئناف بطولة كرة القدم و نقل مبارياتها عبر الاعلام العمومي في حين ان جل الأنشطة الرياضية مجمدة، و حتى القاعات الرياضية و ملاعب القرب و المسابح مغلقة و هي التي تلعب دورا مهما في تشغيل اليد العاملة و انعاش الاقتصاد الوطني.

ليطرح السؤال من المسؤول اذا عن استنزاف مالية الدولة في هذه الظرفية الصعبة و صرف اكثر من 80 مليون درهم،اقتصادنا في امس الحاجة لها، من اجل تمويل نشاط رياضي غير منتج بل يساهم بشكل كبير و بانتظام في ارتفاع عدد المصابين بل و يصعب حتى ضبطه و حصره باعتبار أن الأندية تتنقل بين جميع مدن المملكة.

و للاشارة فاغلب دول العالم بما فيها دولا رائدة في المجال الرياضي كهولندا، بلجيكا و فرنسا انهت الموسم الرياضي دون اتمامه مباشرة بعد ظهور الوباء حفاظا على صحة و سلامة المواطنين و تفضيلا للمصلحة العليا للبلاد.