في ظل استمرار عدم اتضاح الرؤية بشأن الوضعية الوبائية في المغرب.. وزارة التعليم تضع ثلاثة سيناريوهات تستبق الدخول المدرسي

أكد رئيس الحكومة المغربية “سعد الدين العثماني”، أمس الاثنين، أن طبيعة تدبير الدخول المدرسي المقبل تبقى غامضة في ظل استمرار عدم اتضاح الرؤية بشأن الوضعية الوبائية في العالم والمغرب، مضيفا، أن وزارة التربية الوطنية وضعت 3 سيناريوهات بخصوص الدخول المدرسي المقبل، وسيتم في الوقت المناسب إعلان السيناريو المناسب للوضعية الوبائية التي ستكون حينها.

مصادر موثوقة أكدت أن “وزارة التعليم تضع اللمسات الأخيرة بشأن السيناريوهات الثلاثة التي سيجري إعلانها حسب تطور الوضعية الوبائية في المملكة وبتنسيق مع وزارة الصحة”، مبرزة، أنه “مباشرة بعد نتائج الدورة الاستدراكية لامتحانات الباكالوريا، أي بعد قرابة أسبوع من الآن، ستحسم الوزارة في هذه السيناريوهات لتدبير عملية الدخول المدرسي المقبل في أحسن الظروف”.

ويتعلق السيناريو الأول، بالاستمرار في تعليق الدراسة الحضورية بنسبة 100 % في حالة تطور الحالة الوبائية، وتمديد حالة الطوارئ الصحية في المملكة، بمعنى أنه سيتم الاعتماد بشكل كلي على التعليم عن بعد.

وبالنسبة للسيناريو الثاني، حسب نفس المصادر، فهو التناوب بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد في حالة تذبذب الحالة الوبائية. لكن طريقة تنزيل هذا السيناريو لم يتم الحسم فيها بعدُ، إذ تحاول أطر الوزارة تحديد هذا سيناريو بين عدة خيارات مطروحة من بينها : “تقسيم فترات الدراسية في اليوم أو التناوب بين التلاميذ أسبوعيا، أو بث دروس حضورية ومحاضرات من القسم ومدرجات الجامعات”.

أما السيناريو الثالث يتعلق بـ “الرفع الكلي لحالة الطوارئ الصحية وعودة الحياة الطبيعية، حيث سيعود من خلالها التلاميذ إلى فصول الدراسة بعد انطلاق الدخول المدرسي في اليوم الثاني من شهر شتنبر 2020 بالنسبة لقطاع التربية الوطنية، مع تخصيص شهر شتنبر المقبل للاستدراك والدعم التربوي”.

وعبَّر وزير الصحة آيت الطالب، عن تخوفاته من عدم التوصل إلى خلاصات علمية دقيقة تفسر طبيعة فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه “لا يمكن توقع الفترة التي يمكن أن ينتهي فيها الوباء، وهل هو عبارة عن وباء موسمي أم لا، وكيف سيتطور في حالة استمراره إلى الخريف المقبل والتقائه مع الأنفلونزا الموسمية”.