صحافة بلادي صحيفة إلكترونية مغاربية متجددة على مدار الساعة تعنى بشؤون المغرب الجزائر ليبيا موريتانيا تونس
كشفت التلميذة “هاجر” البالغة من العمر 16 سنة، والتي عثر عليها عارية ومكبلة بدوار “الدهاري”، جماعة “تروال” إقليم وزان، قبل أسبوع، عن تفاصيل مؤلمة ومثيرة لعملية اختطافها قبيل اجتيازها لامتحانات البكالوريا،، من أمام منزل أسرتها لمدة 30 ساعة، حيث تم العثور عليها بالقرب من منزلها في وضعية جد مزرية ورثى لها (مكبلة اليدين ،شبه عارية، تحمل آثار العنف والتعذيب وتنزف من أنحاء مختلفة من جسدها بعد جرحها بآلة حادة.….) حيث قضت ثلاث ايام في المستشفى الإقليمي بوزان تحت الرعاية الطبية لتغادره إلى منزلها لقضاء فترة نقاهة.
وكانت التلميذة “هاجر”، تتابع دراستها في السنة الثانية بكالوريا بثانوية عمر الخيام، حيث اختفت عن الأنظار في ظروف غامضة، بعد أن غادرت منزل أسرتها، يوم الجمعة؛ لجلب بعض الحاجيات، غير أن تأخرها في العودة الأمر الذي أثار شكوكا لدى أسرتها، وبعد بحث مضنٍ من قبل الأسرة، تم العثور على حذاء المجني عليها، فقامت بإبلاغ الجهات الأمنية، التي عثرت عليها في مكان غير بعيد عن منزل أسرتها، وتم نقل المجني عليها لمستشفى أبو القاسم الزهراوي في وزان حيث تتلقى العلاج، فيما لا تزال التحقيقات جارية للوصول إلى الجناة.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة حسب ما نقلته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان في بلاغ لها، نقلا عن التلميذة التي لازالت فاقدة للنطق وتتواصل فقط كتابة، “أنها تعرضت للاختطاف من قبل ثلاثة أشخاص ملثمين وفي حالة سكر، وأن اثنين من مختطفيها كبلا يديها وكمما فمها ثم شرعا في لمس مناطق حساسة من جسدها بعد أن تم اقتيادها اتجاه شمال مركز “تروال”، عبر سيارة سوداء إلى مكان خلاء، مضيفة، أن الشخص الثالث غادر إلى وجهة مجهولة، وبحوزته هاتفها الذي كان مشغلا إلى حدود منتصف الليل، قبل أن يعود إلى مكان الاحتجاز ومعه الهاتف غير مشغل، كما تم الاعتداء عليها بواسطة آلة حادة أدت إلى إحداث جروح على مستوى أطرافها”.
وشدد المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، في بيان له، وهو يحيط الرأي العام المغربي ببعض المعطيات بناءً على الشهادات التي تم الإستماع إليها وتوثيقها، أن “هذه القضية يكتنفها الكثير من الغموض وهذا ما يفسر عدم الوصول إلى الجناة وفك لغز القضية رغم مرور عشرة أيام عن حادث الاختطاف مما يطرح أكثر من علامة استفهام”، مشددا على “ضرورة الكشف عن الحقيقة بأسرع وقت ممكن ومحاسبة الجناة ومن ثبث تورطه أو تقصيره وتواطؤه في هذه القضية مهما كان الفاعل لأن هذا الحادث المرعب بث الكثير من الرعب والخوف والاحساس بعدم الأمان والاطمئنان لكافة ساكنة إقليم وزان، كما أن عدم كشف لغز هذه القضية قد يدفع إلى تكرار هذه الجرائم”.
