أثارت المكالة الأخيرة التي جمعت بين الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، جدلا واسعا، خاصة أنها تأتي بعد أيام من الارتباك الذي حمله بيان للقصر الرئاسي بالجزائر.
وكشف بيان لرئاسة تبون، أن المكالمة التي جمعت بماكرون، تم التطرق فيها إلى الوضع الليبي، الأمر الذي جعل البعض يتساءل إن كان الجارة الغربية لليبيا، تمهد لتقديم دعم عسكري لحفتر.
ومنذ بداية الأزمة، اتخذت الجزائر موقفا محايدا في العلن، غير أن التسريبات كشفت عن دعم جزائري لحفتر، عبد تقديم إمدادات بالسلاح والغاز.
وفي سياق التطورات التي عرفها الموقف الجزائري إزاء الوضع في ليبيا، أثار بيان لرئاسة الجمهورية، بخصوص مكالمة جمعت تبون بماكرون قبل أكثر من أسبوع، جاء فيه أن هناك “تطابقا” في المواقف.
عقب إصدار البيان بدقائق، سارعت الرئاسة لتغيير مصطلح تطابق المواقف بالتوافق، الأمر الذي رآه البعض سقوطا لورقة التوت التي كانت تغطي سوأة تبون، وانكشافا لحقيقة دعم الأخير للحفتر.
ويرجح عدد من المراقبين، بأن تكون مكالمة تبون وماكرون، والتي هي الثالثة في أقل من شهرين، تمهيدا للدور الذي ستلعبه الجزائر في ليبيا، في ظل الموقف الفرنسي الواضح، والداعم صراحة لـ”الانقلابي” حفتر.
وتعول فرنسا على مصادقة الجزائر على التعديل الدستوري، والذي يحمل إضافة جديدة تسمح للجيش الجزائري بالمشاركة في معارك وحرب خارج أراضيه.