الحلقة الأولى :المقاوم صالح بيا
انه الراحل صالح بيا الأب الروحي لساكنة المدينة القديمة بآسفي والحي العريق تراب الصيني. ولد وترعرع بمنطقة الشياضمة الشمالية قرب دار القائد الحاجي. من اسرة عريقة لها تاريخ وطني اصوله من الادارسة السباعيين . عاش باسفي حيث امتهن الصيد البحري كباقي ابناء منطقته فعمل.. خليفة…في عدة مراكب صيد السردين .إلى أن تقاعد. كان من الأوائل الذين التحقو بالمقاومة ضد الإستعمار الفرنسي تطوع في العمل الوطني كعضو في الخلايا الفدائية التي عرفها معقل الحركة الوطنية بحي تراب الصيني. بآسفي لكن لم يستفد من اي دعم كباقي المقاومين كان قنوعا في حياته . ولكن لبا صالح بيا كما يلقونه عملا آخر ومحبا له بكل شخف وهو حبه حتى النخاع لكرة القدم طيلة حياته لفريق مدينته الأول إتحاد آسفي مند الثلاثيناث من القرن الماضي. ولكل فرق المدينة الأخرى سواء الفرق النظامية اوللاحياء. فهو ذوثقافة كروية واسعة سواء باسفي أو بالوطن وحتى بالعالم .فكرة القدم متنفسه بدون منازع فتراه في اوقات فراغه يطوف على جل ملاعب المدينة حاملا سجادته ومدياعه. يشاهد ويسمع كل مايدور امامه او في ملاعب اخرى عبر الاذاعة الوطنية يدون كل النتائج فهو موسوعة كروية وطنية جلوسك معه فيه متعة وفائدة . بحيث تراه يقضي وقته من الصباح إلى المساء . دون كلل اوملل في مشاهدة لعبة كرة القدم. يوبخ كل لاعب متعاون وبروح رياضية يعطي نصائحه وخططه للمدربين ودون أن يلهج لسانه بكلام ناب او نميمة. حاملا هموم الكرة الاسفية وحبها فقط.ويحكى انه اشتدت أزمة مالية لإحدى الفرق المحلية الذهاب للعب إحدى مبارياته بمدينة الصويرة فما كان من ابا صالح بيا حتى تكفل من ماله الخاص والبسيط بتنقل الفريق ذهابا وإيابا بإستأجاره لإحدى الحافلات وكان أمله وأمنيته ان يشاهد فريق اسفي الاولمبيك بعدما تابع مسيرته وهو يحمل اسم الاتحاد ثم الوداد ان يشاهده في الدرجة الاولى لكن.هذا الصعود لم يتحقق الا في موسم2004/2005 الذى وجد ابا صالح قد التحق بالرفيق الاعلى دون أن تتحقق امنيته الغالية. الا وهي الصعود لقسم الصفوة
هذا هو المواطن البسيط صالح بيا الوطني الغيور على بلده والذي لم يقدم له ولعائلته اي شيء عربونا على ماقدمه له.
مكتب آسفي :عبد الرزاق كارون