كشف تحقيق صحفي لجريدة “الباييس” الإسبانية، أن الفتى المغربي”إلياس الطـــاهري ” قد لقي مصرعه بين أيدي عناصر الأمن بمركز للقاصرين، في ظروف مشابهة لوفاة “جورج فلويد”الأمريكي ذو الأصل الإفريقي.
الفتى المغربي البالغ قيد حياته 18 سنة من عمره والمنحدر من مدينة تطوان شمال المغرب، لقي حتفه داخل مركز “أوريا” للأحداث بألميريا جنوب إسبانيا ،قبل سنة من الآن (يوليوز 2019).
وحسب الجريدة الذائعة الصيت، فإن إلياس وصف بكونه يعاني من مشاكل جعلته معاديا للمجتمع، وهو ما لم تظهره أشرطة الفيديو التي توثق واقعة التكبيل والضغط،التي قام بها حوالي 5 رجال أمن.
كما أظهر الفيديو، المقسم لجزئين مدة كل واحد 6 دقائق ونصف، عنصر من الأمن وهو يضع ركبته على ظهر الفتى، طيلة دقائق، دون أن يزيلها، وهو ما أدى إلى وفاته ممددا على بطنه فوق السرير.
وأوردت الصحيفة الاسبانية، أن الفتى الراحل لم يبد أي مقاومة تذكر، حينما كان خمسة من عناصر الأمن وحارس من المركز يحتجزونه في الغرفة.
في حين أن القضاء الإسباني قد خلص في وقت سابق، إلى أن حادث الوفاة كان عرضيا، مبرئا عناصر الأمن الذين تدخلوا، وأضاف أن الراحل أبدى مقاومة عنيفة،رغم وجود المقطع الذي يوثق عملية التدخل – والذي نشرته الجريدة- ومدته 13 دقيقة،حيث لم تدرجه السلطات الإسبانية بشكل كامل باعتباره مدرجا ضمن السرية.
وللاشارة فقد قدمت عائلة إلياس طعنا في قرار القضاء الإسباني، في وقت سابق، مبدية شكوكا في أن يكون إلياس قد توفي من جراء إبداء المقاومة العنيفة.