في غياب أي تدخل فعلي للجهات المعنية، يظهر أن كل المحاولات التي سعت إلى تقريب وجهات النظر بين أرباب المدارس الخاصة من جهة وأولياء أمور تلاميذ التعليم الخاص من جهة اخرى، باءت بفشل ذريع.
ففي الوقت الذي عمدت فيه بعض المؤسسات التعليمية إلى تجاوز الأزمة بتقديم مبادرات عبارة عن تخفيضات وصلت أحيانا إلى 50 بالمائة، حاولت أخرى انتزاع واجبات خدمات لم تقدمها للتلاميذ خلال فترة توقيف الدراسة بسبب الحجر الصحي كالنقل وغيره.
هذا، وأوضح رئيس مرصد أولاد الحومة لدعم المجتمع المدني وتتبع السياسات العمومية، سمير العيادي، خلال تصريحات أدلى بها لجريدة صحافة بلادي أن ما يجري بخصوص التوتر الحاصل بين أباء وأولياء تلاميذ القطاع الخصوصي وأرباب المؤسسات التعليمية والذي عرف تصعيدا خطيرا من قبل بعض المؤسسات ببعض المدة وصل الى كون هذه الأخيرة أرسلت إنذارات على ايادي أعوان قضائيين تضع الأباء بين خيارين اما التسوية أو رفع الدعوة مع عدم تمكين الأبناء من تسجيل أبنائهم للسنة الدراسية 2020-2021 هو شيء مرفوض وغير مقبول خصوصا ونحن نعيش هذه الظروف العصيبة بسبب وباء كورونا.
وفي ذات السياق، دعا سمير العيادي الحكومة المغربية إلى تحمل كامل مسؤوليتها وعدم الاقتصار على دور الوساطة والاجتماعات البروتوكولية والبلاغات التي لا تجيب على مطالب الآباء، بتشكيل لجنة ثلاثية تضم كل من وزارة التربية والوطنية ووزارة الشغل ثم وزارة المالية والاقتصاد، حيث تتم دراسة الملف في شموليته، ايمانا منا بان النزاع القائم الآن هو يجمع طرفين لكل واحد مطالبه ولا يمكن حل المشكلة من جدورها الا بالتفاعل مع مطالب الطرفين.