كشف تحقيق صُحفي، أعدته قناة “مواطنون مغاربة” على موقع التواصل الاجتماعي “يوتوب”، كيف خسرت الجزائر المليارات من الدولارات، من أجل زعزعة استقرار المغرب، عبر توظيف حقوقيين مزيفين، للقيام بمهمات داخل المملكة.
وسلط التحقيق الضوء، على تسخير الجزائر للعشرات مما أسمته القناة “تجار حقوق الإنسان”، للدخول إلى المغرب، بصفة “سياح”، وبعدها السفر إلى مدينة العيون مع “مهربي المخدرات”، من أجل إرسال تقارير كاذبة عن الوضعية الحقوقية في جنوب المملكة، لتغليط الرأي العام الدولي.
وتابع، بأن الجزائر، دفعت المليارات من أموال البترول، لمواطنين من مختلف الجنسيات، ليأتوا إلى مدينة العيون، وينفذوا ما أمروا به، بالتواطؤ مع “مافيا التهريب والاتجار في المخدرات”، التي تقوم بنقلهم عبر طرقات غير معروفة، وصولا إلى الجنوب المغربي.
ووفق التحقيق، فإن انفصاليي الداخل المغربي، كانوا يجهزون منازل معدة خصيصا لاحتضان “الحقوقيين المزيفين”، قبل قيامهم (أي الانفصاليين)، بافتعال أحداث الشغب، والاعتداء على القوات العمومية وتخريب الممتلكات العامة، من أجل إجبار الأمن على التدخل.
وأوضح التحقيق، أن الجزائر والبوليساريو، كانوا يحركون أتباعهم في مدينة العيون من أجل افتعال أعمال شغب واستهداف عناصر القوات العمومية، من أجل إجبارهم على التدخل بالقوة لمنع تخريب الملك العام، في الوقت الذي يسارع فيه “الحقوقيون المزيفون”، لتوثيق الأحداث، وإرسالها لمنظمات حقوقية ينتمون إليها، من أجل طرحه في الأمم المتحدة، وتشويه صورة المغرب خارجيا.
وأكد التحقيق، أن الأمور تغيرت في السنوات الأخيرة، بحيث صارت الأجهزة الأمنية المغربية قادرة على معرفة “الحقوقيين المزيفين”، وباتت تعيدهم فور وصولهم للمطارات، بعد التأكد من تسخيرهم من قبل الجزائر والبوليساريو، عبر معلومات استخباراتية دقيقة، والدليل على ذلك، على حد قول “القناة”، أن التقارير التي تشوه صورة حقوق الإنسان في الجنوب المغربي، قَلَّت، ولم تعد الأمم المتحدة تصدق القلة القليلة المتبقية منها.