أعرب إلهان كيوتشيوك، النائب بالبرلمان الأوروبي، عن استغرابه الشديد، من امتلاك البوليساريو للملايير لصرفها على السلاح وصيانة المعدات العسكرية، في الوقت الذي تتسول فيه برفقة الجزائر، التي تحتضنهم على أراضيها، مساعدات غذائية لسكان مخيمات تندوف.
وقال كيوتشيوك، في سؤال موجه للممثل السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية الأمنية، جوزيف بوريل، إنه من المعروف أن البوليساريو تمتلك ميزانية بالملايين لصرفها على السلاح، في الوقت الذي يفترض عليها شراء التغذية لجياع مخيمات تندوف.
وتابع النائب البرلماني، بأن البوليساريو، تعمد دائما لاستغلال الوضع الإنساني لمخيمات تندوف من أجل لفت انتباه مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مستفسرا ممثل السياسة الخارجية ببرلمان القارة العجوز، إن كان على علم بهذا الوضع.
وأوضح، بأن رفض الجزائر المتكرر لطلب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بخصوص إقامة إحصاء لساكنة تندوف، يفرض على الاتحاد الأوروبي اتخاذ التدابير اللازمة لمراقبة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى سكان المخيمات، لتفادي إمكانية إهدار أموال دافعي الضراب من سكان القارة العجوز.
وسبق للاتحاد الأوروبي، سنة 2015، أن فضح في تقرير لمكتب مكافحة الغش التابع له، عمليات تحويل مساعدات إنسانية موجهة لساكنة مخيمات تندوف، لقياة البوليساريو وعدد من جنرالات الجزائر.
يشار إلى أن سلطات الجزائر، كانت قد أكدت مؤخرا بأن قضية الصحراء تعتبر من أولوياتها في المرحلة المقبلة، وذلك بالموازاة مع أصوات من قادة الحراك تطالب الجنرالات بالابتعاد عن السياسة، ووقف استنزاف جيوب الشعب، خاصة أن النزاع المفتعل، لم يجلب للمواطنين أي فائدة، بل إنه يكبدهم خسائر فادئحة، وفق تعبير نشطاء.