تختلف درجة ونوعية المشاكل التي تواجه مغاربة المهجر، لا سيما في أوروبا، لكن في المقابل نجد بينهم من يرفع صوته عاليا منددا بما يتعرضون له من تحقير واستغلال، ونذكر من بين هؤلاء المناضل والسياسي المغربي الحسين بنلعايل، وهو من مواليد مدينة ازمور المغربية في 10 غشت 1965، تمكن من الدخول إلى بلجيكا بإذن دبلوماسي وبعدها حصل على بطاقة ديبلوماسية بالقنصلية المغربية ببلجيكا سنة 07/06/2002.
تعرض السيد الحسين بدوره للعديد من المضايقات خلال الفترة الانتخابية حيث كان يترأس حزب parti salem brussels en walonie، إذ قاموا بتمزيق صوره ووضع مكانها صور الحزب الاشتراكي.
قام السي حسين بوضع برنامج متكامل يتميز بأهمية المواضيع التي تطرق إليها، ومدى فاعليتها داخل المجتمع البلجيكي، نذكر منها على سبيل المثال اشتغاله على ملف المهاجرين المغاربة والمطالبة بتسوية أوضاعهم القانونية وكذا مطالبة السفارة المغربية بمنحهم جواز السفر لمساعدتهم والتعرف على هويتهم ولكي لا يصبحوا عرضة للتشرد او الاستغلال من طرف مجموعة من الجهات.
وذكر في هذا الصدد المهاجرين المغاربة الذين تم استغلالهم من طرف جماعات الشيعة مقابل توفير الاحتياجات الضرورية، وهذا بالفعل ما تؤكده الأرقام المصرح بها حيث وصل عدد المتشيعين المغاربة في بلجيكا إلى 170000 من أصل 700000 مغربي.
وبالإضافة إلى الاستغلال الهمجي للمغاربة المهاجرين إلى بلجيكا في شتى القطاعات كشركات النظافة وغيرها، سلط الحسين بنلعايل الضوء ايضا على المغاربة الذي يجدون أنفسهم تحت رحمة النزوات الجنسية لأرباب العمل خاصة النساء اللاتي لا يتواجدن بصفة قانونية ببلجيكا، والغريب في الامر أن هؤلاء يتم استغلالهن جنسيا من طرف المغاربة انفسهم، أصحاب المطاعم والمقاهي أو ما يسمى ب”اوريكا orica” ولا مانع لديهم بتشغيل النساء المغربيات بدون اوراق قانونية بأجر لا يتجاوز 30 أورو من الخامسة صباحا إلى غاية السادسة مساء، ويجدونها فرصة لاستغلالن جنسيا بل وحرمانهن من أجورهن في بعض الأحيان.
ومرد ذلك وفق التحقيقات التي قام بها بنلعايل إلى عدم إجادتهم اللغة وجهلهم للحقوق القانونية إلى جانب عدم وجود أدلة تثبت حدوث حالات من الاستغلال بسبب خوفهم من الترحيل أو الاعتقال.