عرف ميناء آسفي خلال ثلاث الأسابيع الأولى من شهر رمضان وفي عز جائحة كورونا انتعاشة في مفرغاته، إذ تجاوزت 23 مليون درهم من الأسماك السطحية والتي تم تسويقها خلال الشهر الفضيل والتي عرفت ارتفاعا قياسيا، حسب المعطيات التي تضمنتها التقارير الصادرة عن المكتب الوطني للصيد البحري بآسفي، بنسبة 84 في المائة من حيث القيمة (23,434 مليون درهم)، و190 بالمائة من حيث الحجم (7048 طن) ، مقارنة مع الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان من السنة الماضية وهدا راجع الإرتفاع إلى نشاط مفرغات صيد الأسماك السطحية الصغيرة وكذا رأسيات الأرجل .كما تصدرت الكميات المصطادة من السردين قائمة المنتوجات البحرية الأكثر رواجا، بارتفاع نسبته 98% من حيث القيمة، بما يعادل 19 مليون و213 ألف درهم، و195% من حيث الوزن بـ6864 طن، متبوعة بالسمك الأبيض بارتفاع 41% من حيث القيمة ب 3 مليون 376 الف درهم، و102% من حيث الوزن (117 طن). فيما حققت الكميات المصطادة من “رأسيات الأرجل” إرتفاعا قويا بلغت نسبته 150% من حيث القيمة ب 438 ألف درهم، و163% من حيث الوزن الذي إستقر في حدود 13 طنا.
فيما سجلت الأسماك السطحية الصغيرة ارتفاعها وطفرة قوية مع نظيرها رأسيات الأرجل والسمك الأبيض، فيما سجلت مفرغات القشريات انخفاضا بنسبة 24% من حيث القيمة التي لم تتجاوز 187 ألف درهم رغم الإرتفاع الحاصل على مستوى الحجم أو الوزن بثلاثة أطنان وهو ما يعادل إرتفاعا في حدود 6% .
إذ يعتبر ميناءاسفي من بين أهم موانئ المغرب الخاصة بالصيد البحري والذي ينتمي لجهة مراكش أسفي بحيث يساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم وعلى الجهة عموما كما يتوفر على منشات بحرية هامة تنقسم إلى قسمين، القسم الأول متعلق بالميناء التجاري و القسم الثاني يهم ميناء الصيد البحري، بحيث يتوفر على منشئات الرسو، ويتكون الحوض رقم 1 من : الرصيف الجنوبي: 220 متر من 6.00 إلى 7.50 من العمق، ورصيف الصيد 300 متر من 2.00 إلى 5.00 من العمق ، وكذا رصيف كوانو: 150 متر من 3.00 إلى 5.00 من العمق، كما يتوفر الميناء على منشئات أخرى تتضمن سوق لبيع السمك على مساحة 1200 م م ، و سوق جديد لبيع السمك على مساحة 3330 م م ،كما يوجد ميزانين جسريين من فئة 20 طن و 40 طن ، وأربع محطات للوقود ،وخمس مصانع للثلج ، ويوفر الميناء المذكور على أزيد من 50 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر لاسيما وأن الميناء يتوفر على أسطول هام يتشكل من 1319 وحدة، تضم 64 مركبا لصيد السردين و83 مركبا للصيد بالجر و217 مركبا للصيد بالخيط و955 قاربا تقليديا للصيد كما يوجد به مناطق مخصصة لبناء محلات وأوراش المهن المرتبطة بعمل الورش البحري، وبتشغيل رافعة المراكب والذي احدتث نوع من التنافسية في إستقطاب مراكب الصيد الراغبة في البناء الإصلاح والحديثة التصنيع.
مكتب آسفي :عبد الرزاق كارون