بعث المدير العام للأمن المغربي ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي،اليوم الجمعة 15 ماي 2020، رسالة توجيهية لجميع مكونات أسرة الأمن الوطني، موظفين ممارسين ومتقاعدين، وأفراد عائلاتهم وكذا أرامل وأيتام رجال ونساء الأمن، وذلك بمناسبة حلول الذكرى الـ64 لتأسيس المديرية، والتي تصادف الـ16 من شهر ماي.
و شدد الحموشي، في رسالته، على أن “تخليد هذه النسخة يأتي في سياق زمني خاص، موسوم بالتعبئة الشاملة لمكافحة تفشي وباء كورونا، ومطبوع بواجب الامتثال للتدابير الاحترازية والوقائية القاضية باحترام مسافات التباعد الاجتماعي، ومفتوح أيضا على تحديات أمنية تتمثل في التزام أقصى درجات اليقظة والجاهزية لضمان الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين من جهة، وصون مرتكزات النظام العام والمحافظة على سلامة الأشخاص والممتلكات من جهة ثانية”.
وأضاف المسؤول الأمني، “كانت هذه الذكرى هي محطة سنوية متجددة، تزخر بالمعاني الوطنية الصادقة، وتَرْشَحُ بالشعور بالافتخار والاعتزاز بالانتساب لأسرة الأمن الوطني، وتصدح بمظاهر الاحتفال بالذكرى والاحتفال بالمناسبة، إلا أن إكراهات السياق الحالي، وضرورات المرحلة الآنية، تقتضي من موظفات وموظفي الأمن الوطني مزيدا من التضحية والتفاني ونكران الذات، كما هو معهود فيهم دائما، من أجل ضمان التدبير الأمني الرشيد لتداعيات الجائحة”.
ويوضح الحموشي، بشأن مظاهر الاحتفالات الغير واردة هذه السنة،” أن ما تسديه أسرة الأمن الوطني من جميل العمل في تدبير التحديات الأمنية في زمن جائحة كورونا، وما يقدمه أفرادها من تضحيات جسيمة لخدمة أمن الوطن والمواطنين، لهو أبلغ تخليد لذكرى التأسيس، وهو أيضا أجمل إحساس بالحبور والابتهاج الذي يواكب الاحتفالات بهذه الذكرى كل سنة”.
كما أهاب المدير العام للأمن المغربي، بموظفات وموظفي الأمن “مواصلة التطبيق السليم والحازم للقانون، والمساهمة الفعالة في الجهد العمومي لمنع تفشي وباء كورونا المستجد، والحرص الشديد على ضمان أمن المواطنات والمواطنين، في إطار مفعم باحترام حقوق الإنسان، وملتزم بصون الحقوق والحريات الفردية منها والجماعية، مع انتهاج المقاربة التواصلية التحسيسية مع المواطن”، مشددا على أن ” مناط وجود المؤسسة الأمنية وعلّة وجودها يتحدد أساسا في خدمة قضايا أمن الوطن والمواطن على حد سواء”. حيث حرص، على التقدم لأسرة الأمن الوطني بأجمل التهاني والمتمنيات، وأخلص عبارات المودة والتقدير، وأصدق مشاعر الشكر والتنويه،مُثمنا عاليا تضحياتهم الجليلة، ومقدرا مساعيهم المحمودة.
و للإشارة،فقد نشرت المديرية العامة للأمن، بلاغا رسميا في شهر أبريل الماضي، أكدت فيه أنها قررت إلغاء مختلف مظاهر الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لتأسيس الأمن الوطني، كما قررت عدم تنظيم النسخة السنوية الرابعة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، وذلك بسبب إملاءات السياق الزمني الحالي المرتبط بجائحة كورونا.