عين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،أول أمس الأربعاء 13 ماي الجاري، الخبير المغربي في الصناعات الدوائية منصف محمد السلاوي، مستشاراً رفيعاً لقيادة جهود الحكومة الأمريكية لتطوير لقاح فيروس “كورونا” في البلاد.
ووفق وسائل الإعلام الأمريكية، سيشرف الخبير المغربي منصف السلاوي، رفقة غوستاف بيرنا عن الجيش الأمريكي على تسريع وتيرة تطوير لقاح مضاد للفيروسات التاجي.
نشأة منصف السلاوي ومساره العلمي
ولد الخبير المغربي منصف محمد السلاوي في مدينة أكادير (جنوب المملكة المغربية)، سنة 1959، وهو باحث وخبير عالمي في علم المناعة، وعلم الفيروسات، كتب عدة مقالات في مجلات تخصصه، وساهم في تطوير ما يقارب 24 لقاحا، درس منصف السلاوي بالمغرب إلى غاية حصوله على شهادة الباكالوريا، ثم غادر تراب المملكة المغربية في سن الـ 17 عاما، ليكمل دراسته بفرنسا، واستقر بعدها في بلجيكا، حيث درس البيولوجيا الجزئية، وتخرج من جامعة بروكسيل الحرة، وجامعة لافال في كندا، حاصلا على دكتوراه في علم الاحياء.
تزوج الخبير المغربي منصف السلاوي بخبيرة في علم الفيروسات، وتوجهوا بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكمل مساره العلمي والعملي في مجال تخصصه، وأصبح أستاذا في جامعة هارفارد، وشارك في اكتشاف أغلبية اللقاحات المتعلقة بعلم المناعة كالملاريا، وسرطان عنق الرحم.
اشتغل الخبير المغربي “السلاوي” عضوا في مجلس إدارة شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية « موديرنا »، وترأس لجنة البحث والتطوير في الشركة، التي تتلقى منحًا من منظمات اتحادية، لتمويل تطوير لقاح ضد الفيروس التاجي، وهو أيضًا عضو في لجنة محددة أنشأتها شركة « موديرنا »، تتكون من خبراء عالميين يقدمون المشورة للشركة بشأن الاتجاه الذي يجب اتخاذه لتطوير اللقاح.
كان الباحث العالمي رئيسا لمجلس إدراة شركة Galvani Bioelectronics، المتخصصة في تطوير الأدوية الإلكترونية الحيوية، ورئيسا عالميا لشركة الأدوية البريطانية المتعددة الجنسيات GSK، التي تقاعد منها سنة 2017. فيما يواصل رئاسة شركته الفرعية Galvani، التي تم إنشاؤها بالتعاون مع Google، والمتخصصة في الإلكترونيات الحيوية.
منصف محمد السلاوي عمل أيضا في رئاسة شركة الأدوية الحيوية، Sutrovax بكاليفورنيا، وثلاث شركات أخرى تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، هذا بالإضافة إلى عمله كشريك في شركة Medicxi للاستثمار في علوم الحياة، وعضو مجلس إدارة مجموعة سويسرية متخصصة في الصناعة الكيميائية والصيدلانية.