قالت “جليلة بن خليل” عضو اللجنة القارة لمجابهة فيروس كورونا المستجد في تونس، “أن تسجيل 1000 حالة وفاة وإصابة أكثر من 25 ألف آخرين، التي توقعت تونس حصولها سابقا وتفادتها بفضل إجراءات استباقية لمكافحة كوفيد -19، أمر وارد جدا في حال تجاهل المواطنين للإجراءات الوقائية لمواجهة هذا الوباء خلال فترة الحجر الموجه، التي تبدأ غدا الاثنين 4 ماي 2020″، وفق تقديرها.
وأضافت بن خليل في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، ان اللجنة القارة لمجابهة فيروس كورونا المستجد، تدرس إمكانية استخدام الأدوية والعلاجات التي أثبتت نجاعتها في العديد من الدول الأخرى في حال لم يلتزم المواطنون بشروط الصحة والتباعد الجسدي فيما بينهم، وحدوث موجة ثانية من تفشي الفيروس خلال فترة الحجر الموجه، على غرار “ريمديسفير” وعلاج “الكلوروكين” وتقنية “بلازما الدم” ودعت الى ضرورة ملازمة المواطنين لمنازلهم وعدم الخروج الا للضرورة او العمل خلال فترة الحجر الموجه مع احترام مسافة الأمان واستعمال الكمامات وغسل الأيادي بالماء والصابون بصفة متكررة، على حد تعبيرها.
ونبهت المتحدثة في هذا الصدد، الى خطورة وباء كورونا المستجد باعتبار رصد حالات إصابة لأشخاص لم يعانوا من ظهور أعراض للمرض وكذلك انتقال العدوى قبل ظهور علاماته وأكدت بن خليل أن تراجع نسب الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد في تونس، بعثت رسائل طمأنة للمواطنين جعلتهم يخترقون الإجراءات الوقائية التي وضعتها الدولة في مواجهة الوباء خاصة خلال الأيام القليلة الماضية.
كما اعتبرت عضو اللجنة القارة لمجابهة فيروس كورونا، ان هذه السلوكيات تعد مؤشرا خطير للغاية وذلك رغم أن تونس نجحت، الى حد الآن، في التحكم في نسق الإصابات ومتابعة تطبيق إجراءات السلامة العامة لحفظ صحة المواطنين.
وأقرت “بن خليل” في ما يتعلق بثبوت نجاعة استعمال دواء “الكلوروكين” الخاص بالملاريا من عدمها، أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد الذين استخدموا هذا الدواء غير كاف، للتعرف عن مدى فعاليته، حاليا ولفتت في ما يخص نقل الأجسام المناعية في بلازما دم المتعافين من فيروس كورونا لمعالجة المصابين بهذا الوباء، الى ان استعمال هذه التقنية يبقى رهين عدة إجراءات منها القانونية وفق تقديرها، وموافقة كل من الأشخاص المتعافين والمرضى المستفيدين منها …، على حد قولها.
(المصدر تونس)