شدد رئيس مرصد الشمال لحقوق الانسان، محمد بن عيسى، على أن ظهور بؤر جديدة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، خصوصا بطنجة والعرائش يمكن ان يشكل تهديدا كبير للمجهودات المبذولة لحد الآن، والتي تتحمل فيها المسؤولية الكبر كل من السلطات المحلية.
وذكر بن عيسى، في تصريح لمصدر إعلامي، أن السلطات المحلية تعاملت بليونة مع الباطرونا، ولم تقم باجبارها على اتخاذ الاحتياطات الضرورية المتعلقة بحماية للعمال والعاملات، علما ان اغلب المنشآت الصناعية هي في الأصل لا تحترم المعايير الصحية المعمول بها في الايام العادية، إذ لا تتوفر على تهوية وعبارة عن اقفاص تنعدم فيها كرامة العاملين والعاملات.
وتابع في السياق ذاته: “كان من الممكن للحكومة ان تستفيد من اخطاء وقعت بدول اخرى وتجارب ناجحة، اذ مثلا في الصين بؤرة انطلاق الوباء كان يتم وضع العمال والعاملات في الفروع الصناعية الحيوية، وبشكل اختياري، في مراكز قرب تلك المصانع طول مدة التفشي مقابل تحفيزات كثيرة، وذلك لضمان استمرار سلسلة تزويد السوق بالمواد الضرورية من جهة، وضمان عدم انتشار الوباء داخل التجمعات العائلية من جهة ثانية”.